" مودرن دبلوماسى" عن انتخابات إيران: بطاقات التصويت الفارغة تؤكد تصدع سيطرة النظام
الثلاثاء - 6 يوليو 2021
كتب المحلل السياسي الإيراني المعارض للنظام حميد عنايت، مقالا في موقع مجلة «مودرن دبلوماسى» الأمريكية، اليوم الثلاثاء، قال فيه: إن مقاطعة ا"لانتخابات الوهمية للنظام" كانت جزءًا من احتجاج أكبر على سياسات قيادته. ومع ذلك، بالنسبة للذين حضروا للتصويت، أشار العدد الكبير غير المسبوق من البطاقات الفارغة إلى استياء الشعب من النظام وقائده الأعلى.
أضاف: "خلق عدم الرضا وغياب الثقة انقسامًا سلبيًا بين الشعب والحكومة بلغ ذروته، حيث وصف الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي عدم الاستعداد (غير المسبوق) لأكثر من 50٪ من الشعب للتصويت ووجود أعلى نسبة من البطاقات الفارغة بأنه حدث مهم وقال: "إذا لم يكن هذا علامة على الفزع، خيبة الأمل، واستياء الشعب من الحكومة فماذا نسميها؟ ما هي الدلالة؟ "
وبحسب الإحصائيات التي قدمها النظام الإيراني، فإن 62٪ من الناخبين المؤهلين لم يشاركوا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث تزداد الظروف المعيشية سوءًا لدى معظم الأشخاص في إيران مع مرور الأيام والأسابيع.
وتابع: "أعلنت المعارضة الإيرانية، نقلاً عن 1200 تقرير من 400 مدينة إيرانية وآلاف الفيديوهات والصور من دوائر انتخابية مختلفة، أن عدد الذين صوتوا في الانتخابات الرئاسية للنظام الإيراني أعلى بخمس مرات من العدد الحقيقي، وكان العدد الفعلي للمشاركين في تصويت هذا العام أقل من عشرة بالمائة.
وبحسب الإحصائيات التي قدمها النظام، فإن أكثر من 4 ملايين صوتوا بأوراق اقتراع فارغة خوفًا من الترهيب، بما في ذلك السجن والاستجواب وانتهاكات أخرى. ذهب هؤلاء الأشخاص إلى مراكز الاقتراع وختمت أوراقهم الثبوتية لتجنب المزيد من الإجراءات العقابية، ومع ذلك ، لم يصوتوا لأحد، وقد لوحظ أن العديد من هذه البطاقات الفارغة كانت من أعضاء الحرس الثوري وقوات الباسيج شبه العسكرية والجنود الذين يرون ضعف المرشد الأعلى، ونتيجة لذلك، فقدوا الثقة به"، بحسب الكاتب.
أضاف: لم يشارك في الانتخابات الرئاسية ثلاثة أرباع سكان مدينة طهران الكبرى وثلثي سكان محافظة طهران. وتشير هذه الأرقام إلى أن نسبة عدم المشاركة في محافظة طهران بلغت 70٪ وحوالي 80٪ في مدينة طهران.
وبحسب وكالة (الأخبار الإيرانية الرسمية)، فإن إجمالي عدد البطاقات الباطلة والفارغة في محافظة طهران كان 70٪! لكن وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أعلنت أن الانتخابات الرئاسية انتصار للجمهورية الإسلامية. وختم بالقول: لا يمكن لأحد أن ينكر أن مستوى استياء الناس وانعدام الثقة في الحكومة مرتفع.