نهاية 80 عامًا من القوة الناعمة| ماذا وراء إغلاق "ترامب" لنوافذ أمريكا الإعلامية؟
الأربعاء - 2 أبريل 2025
- قرار ترامب بإغلاق "الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي" يثير عاصفة من الجدل
- إغلاق "صوت أمريكا" وشقيقاتها يفتح الباب لتمكين الإعلام اليميني المتطرف
- صحفيون يرفعون دعوى قضائية ضد "ترامب" بسبب إغلاق الإعلام الحكومي
إنسان للإعلام- قسم الترجمة:
في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارًا، في 16 مارس 2025، يقضي بوقف عمل الصحفيين في وسائل الإعلام الممولة من الحكومة الأميركية، مما أدى إلى تعطيلها وتقليص نشاط "وكالة الإعلام الأميركية"(USAGM).
وفي حين تبرر الإدارة الأميركية القرار برغبتها في خفض النفقات، يرى صحفيون أن الأمر يتجاوز البعد المالي ليعكس محاولة لاستبدال الإعلام الرسمي بمنصات يمينية متطرفة موالية لترامب، وهو ما بدأ يتجلى في المشهد الإعلامي الأميركي.
لكن الأكثر إثارة للجدل هو توقيت القرار الذي جاء بعد ثلاثة أيام فقط من حادثة الإحراج التي تعرض لها ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء إيرلندا، عندما واجهته مراسلة "صوت أمريكا" بسؤال محرج عن خططه لطرد الفلسطينيين من غزة.
رد فعل ترامب الغاضب والساخر من انتماء المراسلة لـ"صوت أمريكا" كشف عن عدائه المزمن لهذه المؤسسة الإعلامية، مما دفع الكثيرين إلى اعتبار قرار الإغلاق انتقاما شخصيا أكثر منه إجراءً مؤسسيا.
متطرف يدير الاعلام
في يناير 2025، عين ترامب الإعلامي اليميني المتطرف والمؤيد لإسرائيل، "ليو برنت بوزيل"، مديرًا جديدًا لوكالة الإعلام العالمي (التي تشمل صوت أميركا وقناة الحرة).
ويُعرف بوزيل بأنه والد أحد الفوضويين الذين اقتحموا الكونغرس الأميركي عام 2021، احتجاجًا على هزيمة ترامب أمام الرئيس السابق جو بايدن، والذين أفرج عنهم ترامب ضمن عفو شامل لكل من هاجموا مبنى الكابيتول.
وفي 23 يناير 2025، نشر بوزيل على تويتر قائلًا: "يشرفني أن يختارني الرئيس ترامب لمنصب الرئيس التنفيذي القادم للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي.. ما زال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، أتطلع إلى لقاء أعضاء مجلس الشيوخ قبل جلسة تأكيد تعييني لبحث أفضل السبل لضمان أولويات الرئيس".
ومع خبرته الطويلة في الإعلام المحافظ، بدا "بوزيل خيارًا مناسبًا لرئاسة الوكالة الأميركية للإعلام العالمي (USAGM)، التي تشرف على ستة كيانات إعلامية، أبرزها "صوت أميركا" و"راديو آسيا الحرة" و"شبكات البث في الشرق الأوسط"، غير أن قرار ترامب بإلغاء تمويل الوكالة أوقف عمل هذه المنصات، ما أثار احتجاجات واسعة داخل الأوساط الإعلامية.
أبعاد التعيين والإلغاء
بعد ذلك بأقل من شهرين، في 14 مارس 2025، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا بسحب التمويل من وكالة USAGM، مما أدى فعليًا إلى إنهاء عملها إلى جانب صوت أميركا ومنظمات إعلامية أخرى كانت تحت إشرافها، وعين بوزيل سفيرًا في جنوب أفريقيا، وبهذا اعتُبر قرار ترامب بمثابة ضربة قوية للقوة الناعمة للولايات المتحدة.
وحمل قرار ترامب بتعيين بوزيل سفيرًا في جنوب أفريقيا بدلًا من رئاسة وكالة الإعلام الأميركية دلالتين مهمتين:
- التأكيد على إنهاء أي أمل في عودة قناة الحرة وإذاعة صوت أميركا و كإشارة واضحة إلى عزمه تصفية الوكالة الأميركية بالكامل، بمعنى أنها إما ستتوقف تمامًا أو ستشهد تقليصًا حادًا في أنشطتها، ما ينهي دورها الممتد منذ 80 عامًا.
- كما يعد تعيين بوزيل، المعروف بولائه القوي لإسرائيل ودعمه للصهيونية المسيحية سفيرا في جنوب أفريقيا، خطوة استفزازية، خاصة أن جنوب أفريقيا كانت قد أبعدت سفيرها من واشنطن احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
كما أن جنوب أفريقيا تقاضي "إسرائيل" أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، ما يزيد من التوتر الدبلوماسي بين البلدين.
ترامب وكراهية الإعلام
منذ توليه الرئاسة لأول مرة عام 2017، ثم خلال فترته الثانية في 2025، أظهر دونالد ترامب عداءً واضحًا للإعلام، متوعدًا بتصفيته بسبب انتقاداته المستمرة له.
وسعى منذ اليوم الأول لتقويض نفوذ وكالات الأنباء الكبرى مثل "رويترز" و"أسوشيتد برس" داخل البيت الأبيض، في حين منح وسائل إعلام يمينية متطرفة فرصة أكبر لتغطية شؤون الرئاسة.
لكن الضربة الكبرى التي وجهها ترامب للإعلام الأميركي جاءت في 16 مارس 2025، عندما أوقف عمل الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الممولة من الحكومة الأميركية.
من جانبه، اعتبر الصحفي ليام سكوت، الذي يعمل في "صوت أميركا" ويغطي قضايا حرية الصحافة والتضليل الإعلامي، أن ما قامت به إدارة ترامب من تفكيك "صوت أميركا" ومنصات إعلامية أخرى يأتي في إطار جهود أوسع لتفكيك الحكومة، لكنه يمثل أيضًا هجومًا مباشرًا على حرية التعبير والإعلام.
وأضاف: "لقد غطيت قضايا حرية الصحافة لفترة طويلة، ولم أشهد قط شيئًا مماثلًا لما حدث في الولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة الماضية".
ويُتوقع أن يؤدي استهداف ترامب لوسائل الإعلام الممولة من الدولة إلى تقليص أعداد العاملين فيها وإغلاق بعضها، لا سيما "صوت أميركا"، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى مثل "إذاعة أوروبا الحرة"، و"إذاعة آسيا الحرة"، و"راديو وتلفزيون مارتí" التي تبث بالإسبانية في كوبا.
أدوات القوة الناعمة
لطالما كان "راديو صوت أميركا" والمحطات التابعة للوكالة الأميركية للإعلام العالمي أدوات رئيسية للقوة الناعمة الأميركية منذ الأربعينيات من القرن الماضي.
وأثارت هذه المؤسسات الإعلامية جدلًا واسعًا، إذ اعتبرها البعض أدوات للتخريب الفكري وإثارة الفوضى والانقلابات في الدول المناوئة للغرب، بينما رأى آخرون أنها تلعب دورًا في دعم الديمقراطية ونشرها عالميًا.
وتأسست "إذاعة صوت أميركا" خلال الحرب العالمية الثانية، وهي تبث برامجها بـ 49 لغة، وتهدف إلى الوصول إلى الدول التي لا تتمتع بحرية الإعلام، وفق ما تروج له الرواية الأميركية الرسمية.
وتُعد "صوت أميركا" مؤسسة إعلامية دولية تُشرف عليها الوكالة الأميركية للإعلام العالمي، كما تموّل الوكالة أيضًا "إذاعة أوروبا الحرة"، و"راديو ليبيرتي"، و"إذاعة آسيا الحرة".
ولم يتوقف تفكيك وسائل الإعلام عند "صوت أميركا"، بل طال أيضًا منصات إعلامية أخرى تموّلها الحكومة الأميركية، مثل "راديو فردا"، وهي إذاعة ناطقة بالفارسية تحجبها الحكومة الإيرانية، و"شبكة الحرة" الناطقة بالعربية، التي تأسست بعد غزو العراق كبديل إعلامي أميركي في مواجهة قناة "الجزيرة" القطرية.
وبهذا القرار، يكون ترامب قد وجه ضربة قوية للإعلام الأميركي الممول حكوميًا، ما أثار مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تراجع نفوذ الإعلام الأميركي عالميًا، ويفتح المجال أمام قوى أخرى مثل روسيا والصين لملء هذا الفراغ الإعلامي.
هيكلة البيروقراطية الفيدرالية
تحظى وسائل الإعلام الحكومية في الولايات المتحدة باستقلالية محمية، رغم أن تمويلها يأتي من الحكومة الفيدرالية، غير أن هذه الاستقلالية لم تكن موضع ترحيب من قبل دونالد ترامب، الذي رأى خلال ولايته الأولى أن الإعلام الحكومي ينبغي أن يروج لسياساته.
وقد جاء قرار ترامب الأخير ضمن سلسلة خطوات اتخذها لإعادة هيكلة البيروقراطية الفيدرالية، وهي مهمة أوكلها إلى الملياردير "إيلون ماسك"، الذي يتولى مسؤولية ما يُعرف بـ"إدارة الكفاءة الحكومية".
وقد أسفرت جهود هذه الإدارة حتى الآن عن إلغاء محتمل لأكثر من 100 ألف وظيفة ضمن القوة العاملة المدنية الفيدرالية، التي تضم 2.3 مليون موظف، إضافة إلى تجميد المساعدات الخارجية وإلغاء آلاف البرامج والعقود.
وإيقاف الإعلام الحكومي جاء بعد صدور أمر تنفيذي من ترامب صنّف "الوكالة الأميركية للإعلام العالمي" ضمن "الهيئات البيروقراطية غير الضرورية".
ونتيجة لذلك، دخل نحو 1300 صحفي ومنتج وموظف دعم في إذاعة "صوت أميركا" في إجازة إدارية إجبارية، وفقًا لما أعلنه مدير الإذاعة مايكل أبراموفيتز على منصة "لينكدإن".
وفي حين رحب البعض بهذه الخطوة باعتبارها جزءًا من سياسات ترامب الاقتصادية الرامية إلى تقليص النفقات، رأى آخرون أنها محاولة انتقامية من الإعلام الأميركي، الذي كان ينتقده بشدة، فضلاً عن كونها محاولة لفرض إعلام يميني متطرف موالٍ له.
وفي تعليق ساخر، كتب هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، على منصة "إكس"، كلمة "وداعًا" بـ 20 لغة، في إشارة إلى التغطية متعددة اللغات التي تقدمها "صوت أميركا".
من جانبه، وصف رئيس إذاعة "أوروبا الحرة"، التي كان بثها موجّهًا للاتحاد السوفييتي السابق خلال الحرب الباردة، إلغاء التمويل بأنه "هدية عظيمة لأعداء أميركا".
وقال ستيفن كابوس في بيان له: "آيات الله في إيران، والقادة الشيوعيون في الصين، والمستبدون في موسكو ومينسك سيحتفلون بزوال إذاعة أوروبا الحرة بعد 75 عامًا"، معتبرًا أن هذا القرار "يعزز خصومنا ويجعل أميركا أضعف".
كما حذّر مايكل أبراموفيتز من تداعيات القرار، قائلًا: "للمرة الأولى منذ أكثر من 80 عامًا، سيتوقف صوت أميركا اللامع عن العمل.. لقد لعبت إذاعة صوت أميركا دورًا محوريًا في تعزيز الحرية والديمقراطية في جميع أنحاء العالم، من خلال نقل قصة الولايات المتحدة وتقديم أخبار ومعلومات موضوعية ومتوازنة، خاصة لأولئك الذين يعيشون تحت وطأة الأنظمة الاستبدادية".
إدانة قرار ترامب
وقد أعادت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) إدانة قرار ترامب، معتبرةً إياه انحرافًا عن الدور التقليدي للولايات المتحدة كمدافع عن حرية الإعلام.
ودعت المنظمة واشنطن إلى استئناف بث "صوت أمريكا"، كما حثت الكونجرس والمجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه الخطوة غير المسبوقة.
وفي بيان مشترك، استنكر النائبان الديمقراطيان جريجوري ميكس، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ولوريس فرانكل، عضو اللجنة الفرعية للاعتمادات الوطنية للأمن القومي، قرار ترامب، مشيرين إلى أنه سيُلحق ضررًا دائمًا بجهود الولايات المتحدة في مواجهة الدعاية الإعلامية العالمية، وتقديم معلومات مستقلة وموثوقة للجماهير في الدول التي تخضع لرقابة صارمة.
من جانبها، اعتبرت شبكة CNN أن القرار يأتي في إطار جهود ترامب لإعادة هيكلة البيروقراطية الحكومية، وهي مهمة كلف بها إلى حد كبير الملياردير إيلون ماسك، بصفته مسؤولًا عن إدارة الكفاءة الحكومية.
وذكرت الشبكة أن هذه الجهود قد تؤدي إلى إلغاء آلاف الوظائف والبرامج، وتجميد المساعدات الخارجية، بالإضافة إلى إلغاء العديد من العقود الحكومية.
دعوى ضد ترامب
أفادت صحيفة "ذا هيل" الأميركية بأن مجموعة من الصحفيين والعمال في إذاعة "صوت أميركا" (VOA)، إلى جانب عدد من النقابات ومنظمة "مراسلون بلا حدود" (RSF)، رفعوا دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس دونالد ترامب، على أساس أن إغلاق الوكالة الممولة من الولايات المتحدة يشكل انتهاكًا لعدة قوانين، وطالب المدعون المحكمة بإعادة تشغيل إذاعة "صوت أميركا" (VOA).
وتم تقديم الدعوى في المحكمة الفيدرالية للمنطقة الجنوبية من نيويورك، يوم 14 مارس 2025، من قبل مجموعة من النقابات، ومنظمة "مراسلون بلا حدود"، وستة صحفيين يعملون في "صوت أميركا"، ضد الوكالة الأميركية للإعلام العالمي (USAGM)، وهي الجهة الأم لـ VOA، بالإضافة إلى المدير المؤقت فيكتور موراليس، والمستشارة الخاصة كاري ليك.
وأكد المدعون أن محاولات الإدارة لإغلاق الوكالة الإخبارية تمثل انتهاكًا للتعديل الأول من الدستور الأميركي الذي يكفل حرية التعبير، وطالبوا المحكمة بإعادة تشغيل وسائل الإعلام التابعة للوكالة، واستئناف تمويل إذاعة "أوروبا الحرة/راديو ليبرتي" (RFE/RL)، وإذاعة "آسيا الحرة" (RFA)، وشبكة البث في الشرق الأوسط .(MBN)
وجاء في الدعوى أن المدعى عليهم انتهكوا هذه القوانين عبر إغلاق USAGM ووقف جميع أنشطتها المتعلقة بجمع الأخبار ونشرها من خلال إذاعة "صوت أميركا" (VOA) وخدمتها الشقيقة "راديو وتلفزيون مارت"، إلى جانب شركائها الممولين مثل RFE/RL وRFA وMBN وأضافت الدعوى أن هذه الإجراءات غير دستورية وغير قانونية، ويجب وقفها فورًا.
ووفقًا لتقرير "ذا هيل"، فقد تم وضع موظفي "صوت أميركا" وموظفي وكالات إعلامية أخرى في إجازة إدارية مدفوعة الأجر، وذلك بعد يوم واحد من توقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بإلغاء الوكالة.
وأشار المدعون إلى أن ما يحدث لصحفيي "صوت أميركا" لا يقتصر على كونه قمعًا لحرية الصحافة المكفولة بموجب التعديل الأول، بل يمثل أيضًا إغلاقًا حكوميًا للإعلام، ومنعًا مسبقًا للمحتوى قبل إنتاجه.
وفي تصريح لصحيفة "ذا هيل"، قال أحد موظفي صوت أمريكا:"الدكتاتوريون في جميع أنحاء العالم يحتفلون بهذا القرار ويسخرون منا"، مضيفًا: "الجميع يشعرون بالحزن، فقد كرسنا حياتنا لنقل الحقيقة إلى أماكن لا يصلها أي ضوء"
من ناحية أخرى، يرى الجمهوريون أن "صوت أميركا" تروج لدعاية يسارية، ولذلك يجب وقف تمويلها.
وكان ترامب قد عيّن كاري ليك، المرشحة السابقة لمنصب حاكم ولاية أريزونا، لقيادة الوكالة، حيث تشغل ليك، وهي مذيعة تلفزيونية سابقة، منصب مستشارة بارزة في USAGM، وأيدت ليك قرار ترامب التنفيذي، معتبرة أن الوكالة "تعاني من فساد لا يمكن إصلاحه"، وأن "الموهوبين فيها هم الاستثناء وليس القاعدة"
وفي سياق متصل، رفعت إذاعة "أوروبا الحرة/راديو ليبرتي" (RFE/RL) دعوى قضائية ضد كاري ليك وإدارة ترامب، بسبب محاولتهما وقف تمويل المحطة.
وجاء في نص الدعوى المقدمة إلى المحكمة الفيدرالية في واشنطن العاصمة، أن التمويل قد توقف بشكل فوري، مما حال دون تلقي المحطة دفعة مالية مستحقة بقيمة 7.4 مليون دولار.
وختاما، فإن قرار ترامب بإغلاق الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي لا يمثل مجرد تغيير في السياسة الإعلامية، بل هو تحول جذري في الفلسفة التي حكمت الدبلوماسية العامة الأمريكية لعقود، فبينما كانت هذه المؤسسات تقدم نفسها كمنارات لحرية التعبير والصحافة المستقلة، يبدو أن إدارة ترامب تفضل نموذجا إعلاميا أكثر انحيازا وأقل استقلالية.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيكون هذا القرار بداية النهاية للنفوذ الإعلامي الأمريكي العالمي؟ أم أن الكونجرس أو القضاء الأمريكي سيتدخلان لوقف هذا المسار؟ الإجابة ربما تتضح في الأشهر القليلة المقبلة التي ستحدد مصير الإعلام الرسمي الأمريكي ومكانة الولايات المتحدة كقوة ناعمة في العالم.
__________________
مصادر التقرير:
- “VOA journalists put on administrative leave after Trump axes parent agency” https://2u.pw/daSxt
- “Trump Signs Executive Order for Major Cuts To 7 Agencies, Including RFE/RL Overseer USAGM” https://2u.pw/lQ3Eh
- “USA: Thousands of journalists at risk of unemployment as USAGM faces dismantling” https://2u.pw/id9d8
- “Voice of America staff put on leave, Trump ally says agency 'not salvageable” https://2u.pw/r95ya
- “Trump has long hated this media outlet. Now he’s ordering it dismantled” https://2u.pw/hmB7a