في تصريحات صادمة لدول المصب قال الخبير المائي د.نادر نور الدين : "أديس بابا" ستتحكم في كل مياه النيل الأزرق وستتحكم تماما في جميع مقدرات مصر والسودان خاصة بعد الملء الثاني وإتمام  إنشاءات السد

وتابع نور الدين في تصريحاته للجزيرة مباشر قائلا : " إثيوبيا لديها -غير النيل الأزرق- تسع أحواض أنهار وكل منها له عشرات الروافد بالإضافة إلى بحيرة تانا الضخمة التي تحتوي على 40 مليار متر مكعب من المياه... فضلا عن أمطار غزيرة ومياه جوفية، ومع ذلك تنظر إلى القليل من المياه الذي يذهب لمصر والسودان وتسعى للسيطرة الكاملة على نصيبهما .. و تتعمد الضرر بهما مستقبليا "

 من جانبها قالت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي: " نقص المعلومات عن تدفقات سد النهضة هو بمثابة تهديد وشيك لمحطات الكهرباء بالسدود السودانية..  وعليه فإن السد يهدد 20 مليون شخص يعيشون على ضفاف النيلين ويعملون بالزراعة الفيضية  " .

فيما يؤكد السيسي - رغم تأكيدات الخبراء بنقص حصتنا - : " حصة مصر من النيل لن تقل .. ومشكلتنا في توفير المياه للأجيال القادمة.. و حتى مع استمرار حصة مصر من مياه النيل هناك مشكلة بسبب الزيادة السكانية وتوفير المياه للأجيال المتزايدة " .

وتسير بالفعل أعمال صب الخرسانة في سد النهضة  تسير بوتيرة أسرع عن المعدلات  الطبيعية لها ... وبالمخالفة للجدول الزمني الذي حددته أديس أبابا سابقا .

وبحسب مصادر صحفية : "يبدو واضحا أن إثيوبيا تستبق الذهاب لجولة مفاوضات جديدة بفرض واقع جديد... تحسبا لتعرضها لضغوط دولية  قد تلزمها بوقف عمليات البناء خلال أي عملية تفاوضية جديدة وفقا للاشتراطات المصرية السودانية"

متابعة : " القاهرة خاطبت أكثرمن طرف دولي من الأطراف المؤثرة في الأزمة ...  وعلى رأسهم الصين وإثيوبيا، والاتحاد الإفريقي باستعداده اللذهاب إلى جولة مفاوضات جديدة من شأنها نزع فتيل التوتر الحاصل  شريطة إلزام إثيوبيا بوقف عمليات البناء المتبقية في السد خلال عملية التفاوض "

وحذر خبير التفاوض الدولي السوداني أحمد المفتي من قبول الخرطوم والقاهرة للدعوات الخاصة بعقد اجتماع رؤساء الدول الثلاث بشأن سد النهضة.. وأن حضور الاجتماع يعني إعطاء شرعية للملء الثاني لسد النهضة..  ويجعله سابقة قانونية تتمسك بها إثيوبيا وكل دول حوض النيل ..

ورضوخا للواقع الذي رفضته أثيوبيا .. مصر تعلن الانتهاء من بناء 633 منشأة لتخزين المياه ..  تصل إلى 266.34 مليون م3 استعدادا لتعويض أي نقص بالمياه 

وأعلنت زارة الري المصرية : أنه تم تنفيذ 160 سداو307 بحيرات صناعية و39 جسر حماية .. كما تم تنفيذ 93 حاجزا وقناة صناعية  وتأهيل وإنشاء مخرات سيول لـ34 مخرا لمجابهة الأمطار والسيول ..

وأن المرحلة الثانية من الاستعدادات تستهدف بناء 13 سدا.. و48 بحيرة صناعية..  و118 جسرحماية..  و29حوض تهدئة ضمن خطط الوزارة   للتعامل مع أي نقص محتمل في المياه بعد تشغيل سد النهضة الإثيوبي

على النقيض .. مفتي مصر يشيد بحكمة السيسي في أزمة سد النهضة.. . ويؤكد أنه ملهم واستطاع تحقيق الأمن المائي لمصر !

قال شوقي علام للسيسي  : "  بكل تجرد وإخلاص ندعم مواقفكم الرصينة الشجاعة وخطواتكم المباركة  واستراتيجيتكم الحكيمة..  في التعامل مع قضية سد النهضة  بما يحقق الاستقرار والأمن المائي لدول حوض النيل قاطبة من المنبع إلى المصب "

"علام " متابعا في وصلة نفاق : " ما عهدنا عليكم ياسيادة الرئيس –والله حسيبكم- إلا الحرص على أمن مصر الداخلي والقومي .. وإن السكينة لتملأ قلوبنا والطمأنينة تعم أرواحنا وأنتم تعبر  بمصر من نصر إلى نصر ومن عز إلى عز ومن مجد إلى مجد فسر بتوفيق الله  "