أكد تقرير جديد للجبهة المصرية  تسخير القضاء للتنكيل بالمعارضين  ومشاركته في استمرار حبس أكثر من 15 ألف متهم عرضوا على دوائر الإرهاب  .. و"المركز العربي"   يرصد 24 انتهاكا لحريات الإعلام في يوليو ..ومحاولة انتحار جديد بالسجون ومقتل رجل أعمال تحت التعذيب   

 قال تقرير للجبهة المصرية أن النظام المصري يقوم بتسخير القضاء للتنكيل بالمعارضين ..ويؤكد عقد دوائر الإرهاب في المحاكم المصرية..  ونظرت 67 جلسة خلالها ثلاث دوائر في أوامر تجديد حبس 15288 متهماً موزعين على 1004 قضية في النصف الاول من عام 2021 
وأصدرت دوائر الإرهاب هذه  قرارات بإخلاء سبيل 419 متهماً فقط ..  بنسبة لا تتجاوز 2.7% من إجمالي أوامر تجديد الحبس المنظورة 
وأشار التقرير أن هذه الإحصائية بمثابة تراجع واضح عن نسبة الإخلاءات خلال عام 2020.. ، حيث أخلت دوائر الإرهاب سبيل 758 متهماً من أصل إجمالي أوامر تجديد حبس 20998 متهماً على مدار العام،  بنسبة وصلت 3.6% .. فضلاً عن تعرض عدد من هؤلاء المخلي سبيلهم للتدوير وإعادة حبسهم في قضايا جديدة 
وأكدت الجبهة أن هناك خلل قانوني كبير في قرارات هذه الدوائر  .. ولم يتم التزامها بصريح القانون خاصة فيما يخص الحد الأقصي للحبس الاحتياطي .."  ورصدنا تعنتا واضح مع هيئات الدفاع" 
ومن جانبه رصد المركز العربي للإعلام استمرار حبس 66 صحفي .. و24 انتهاكا في يوليو  الماضي 
وأشار إلى أن الانتهاكات في يوليو الماضي  كان في مقدمتها  انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (10) انتهاكات..  ويليها التدابير الاحترازية بـ 5  انتهاكات..  ثم المنع من التغطية بـ (4) انتهاكات  ثم انتهاكات السجون (بانتهاكين) .. وانتهاك لكلا من الحبس والاحتجاز المؤقت مع التشريعات المقيدة  
وأوضح "المركز العربي" أنه لا يزال يقبع في سجون العسكر 66 صحفيا بعد الإفراج عن 5 صحفيين .. وتم حبس صحفي مؤخرا بقناة الجزيرة  ضمن مسلسل انتهاكات النظام الانقلابي ضد الصحفيين 
كما شهد شهر يوليو الماضي التنكيل برئيس تحرير الأهرام السابق عبد الناصر سلامة بسبب مقال طالب فيه بتنحي السيسي  .. وتم إيداعه في سجن العقرب سئ السمعة 

وعلى صعيد متصل..منظمات حقوقية تكشف محاولة انتحار الناشط السياسي المصري عبد الرحمن طارق، الشهير بـ"موكا" في سجن طرّة .. رفضاً للظلم واستمرار التنكيل به وعدم الأفراج عنه 
وقال المحامي الحقوقي  نبيه الجنادي  :  " موكا" حاول الانتحار  بعد إدخاله زنزانة  التأديب  والحمد لله لُحق في آخر وقت.. و من يومين محمد أكسجين حاول هو الآخر الانتحار  
مشيرا إلى أن "هذه محاولات الانتحار هي محاولات بائسة للخلاص من السجن وظلمه.. بعد فقدان الثقة في منظومة العدالة وبعد افتقادهم لأبسط حقوقهم 

فيما قُتل رجل الأعمال المعتقل خالد سعد العدوي ...  تحت التعذيب بالأمن الوطني بالجيزة الذي تعرض له بشكل ممنهج عقب اعتقاله في 17 يوليو الماضي

وأوضحت منظمات حقوقية أن الضحية  يبلغ من العمر 48 عاما...  وهو صاحب ومدير مصنع بانشو للملابس الجاهزة  ويقيم في منطقة الكوم الأخضر التابعة لحي الهرم في الجيزة .. وتم إخفائه قسريا    وتم  الاتصال بأسرته في 3 أغسطس الجاري لاستلام جثمانه 
مطالبة نائب عام الانقلاب والجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل في جريمة القتل ... ومحاسبة كل المتورطين فيها والحفاظ على حق الإنسان في الحياة