الذكرى الحادية عشرة لثورة يناير.. السيسي يخشى غضب المصريين أو الانقلاب
الاثنين - 24 يناير 2022
قبل أحد عشر عاما، عاشت مصر مع كرة غضب شعبي تزداد اشتعالاً، ونظام حاكم ناور مراراً لإخمادها من دون جدوى، ونداءات دولية بلغت مرحلة مطالبة النظام بالرحيل فوراً.
وشاركت قوى ليبرالية ويسارية وإسلامية في تلك الأحداث، من دون أن تظهر بينها خلافات خلال الثورة، التي جاءت ضمن ما تُعرف بالموجة الأولى لثورات "الربيع العربي"
على غير المعتاد وربما سبب القلق الرسمي من تقارير تشير لتصاعد غضب المصريين واحتمالات تحرك عسكريين ضده، اشاد السيسي بالثورة في خطاب رسمي مكتوب (لا مرتجل)
ومع حلول الذكرى 11 لثورة يناير وقلق السيسي من تصاعد الغضب حدثت مفارقة حين خرج السيسي ليعلن اعتزازه بثورة يناير وحلم المصريون بمستقبل جديد رغم أنه يهاجمها باستمرار
نشطاء سخروا منه قائلين "هي ثورة يناير حاجة حلوة قام بها شباب أطهار والا مؤامرة خلت مصر كشفت ضهرها وعرت كتفها؟"
السيسي كان يوجه الكلام لثوار وشباب يناير ويشيد بهم مع أنه يحبسهم في سجونه! وقال في ديسمبر الماضي: "مش هاسمح باللي حصل في 2011 تاني" والان بعد شهور يقول: "أوجه التحية لثورة 25 يناير!
رئيس الوزراء والأزهر والبرلمان وكل المسئولين بعثوا تهنئة للسيسي بذكرى الثورة على غير المعتاد بعد تجاهلها في سنوات سابقة.
صحيفة المونيتور الأمريكية أشارت لقلقه من ثورة جديدة بسبب انتهاكه حقوق الانسان، وقالت إن المصريين غاضبون لأن بلادهم لا تزال في قبضة الجيش والأهداف الثورية لم تتحقق.