السيسي يهدر أموال المصريين على المؤتمرات وشراء السلاح
الجمعة - 17 يونيو 2022
- رغم تصاعد الازمة الاقتصادية السيسي يهدر أموال المصريين على مؤتمر "الشباب البرلمانيين"
- "مصادر" التكلفة المقدرة لـ"المؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب" الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ بلغت ربع مليار جنية نظراً لاستضافة وفود من 60 دولة
- ميزانية الدولة تحملت كافة النفقات للمدعوين من تذاكر الطيران والانتقالات والبدلات والإقامة في الفنادق ذات تصنيف 5 نجوم
- مطار شرم الشيخ استقبل على مدار اليومين الماضيين نحو 1500 مدعو من الوفود العربية والأجنبية بخلاف قرابة 500 مدعو من البرلمانيين والإعلاميين
- وتقرير جديد لمعهد ستوكهولم يؤكد أن مصر تحتل المركز الثالث عالميا باستيراد السلاح
- تقرير "معهد ستوكهولم": مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميا بنسبة 5.7 % من واردات السلاح العالمية
- تقرير "معهد ستوكهولم" : مصر تخطط لمزيد من شراء صفقات السلاح في المستقبل وتمثل أمريكا وفرنسا وايطاليا وألمانيا أكبر دول مصدرة لها
- خبراء : السيسي يسعى لشراء صمت العالم علي انتهاكاته من خلال صفقات السلاح المتتالية التى لا تفيد العسكرية المصرية
شهدت مصر على مدار الساعات القليلة الماضية ، بالرغم من الازمة المالية المتصاعدة ، أستمرار السيسي ونظامه في بذخه من خلال الدعوى مؤتمر "الشباب البرلمانيين" الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ ، والذي أكدت "مصادر" أن التكلفة المقدرة له بلغت ربع مليار جنية نظراً لاستضافة وفود من 60 دولة ، وتناسي السيسي دعوته للمصريين في مايو الماضي للتقشف وأكل أشجار الورق، وفي نفس السياق أكد تقرير جديد لمعهد ستوكهولم أن مصر تحتل المركز الثالث عالميا باستيراد السلاح ، بنسبة 5.7 % من واردات السلاح العالمية ، وفي المقابل أكد سياسيون أن السيسي يستخدم الحوار الوطني غطاء لبيع أصول مصر ويهدر أموال مصر علي مشروعات ومؤتمرات لا يستفيد منها الشعب ، في حين أكد خبراء أن السيسي يسعى لشراء صمت العالم علي انتهاكاته من خلال صفقات السلاح المتتالية التى لا تفيد العسكرية المصرية، ومن خلال سطور هذا التقرير نتعرض للتفاصيل.
رغم الازمة الاقتصادية .. مؤتمر "الشباب البرلمانيين" يهدر أموال المصريين
كشف مصدر مطلع في الأمانة العامة لمجلس النواب المصري، أن التكلفة المقدرة لـ"المؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب" الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ (جنوبي سيناء)، تحت رعاية السيسي، الأربعاء والخميس، بلغت نحو 250 مليون جنيه (13.3 مليون دولار تقريباً)، نظراً لاستضافة وفود من 60 دولة حول العالم، وتحمل مصر كافة النفقات للمدعوين من تذاكر الطيران والانتقالات والبدلات والإقامة في الفنادق ذات تصنيف 5 نجوم.
وقال المصدر، في حديث خاص، إن مطار شرم الشيخ استقبل على مدار اليومين الماضيين نحو 1500 مدعو من الوفود العربية والأجنبية المشاركة في المؤتمر، بخلاف قرابة 500 مدعو من البرلمانيين والإعلاميين والصحافيين المصريين، تحت ذريعة أنها المرة الأولى التي تنظم فيها دولة مثل مصر مؤتمراً برلمانياً منفصلاً حول قضية المناخ، قبيل استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ من 7 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويعقد المؤتمر على مدار يومين، بواقع 4 جلسات تفاعلية بين البرلمانيين الشباب وممثلي منظمات المجتمع المدني والخبراء، للحديث عن "تغير المناخ" بوصفها القضية الأبرز عالمياً، مع تأثيرها على موضوعات مثل حقوق الإنسان، والعمل البرلماني، والشراكة بين المجتمع المدني والبرلمانيين.
ودعا رئيس مجلس النواب، حنفي جبالي، في كلمته، جميع البرلمانيين الشبان المشاركين في المؤتمر إلى "التحلي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في مواجهة ظاهرة تغير المناخ".
ويواصل السيسي إهدار أموال المصريين على إقامة مؤتمرات باهظة التكاليف، لا هدف من ورائها سوى "تلميع نفسه". وهي تتزامن مع أزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد بفعل تداعيات الحرب في أوكرانيا، ورفع سعر الفائدة بنسبة 3 في المائة لاحتواء معدلات التضخم، إثر تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار بأكثر من 20 في المائة في أقل من 3 أشهر.
وفي 21 مايو/أيار الماضي، دعا السيسي المواطنين في بلاده إلى التقشف في مواجهة الأزمة الاقتصادية، قائلاً: "النبي محمد (ص) وأصحابه حوصروا في شعب أبي طالب (حصار أهل مكة الجائر للنبي ومن معه) لمدة ثلاث سنوات، وقطع عنهم الطعام والشراب، إلى درجة أنهم كانوا يأكلون من أوراق الشجر؛ ولم يعترض أحد من الصحابة!".
معهد ستوكهولم: مصر في المركز الثالث عالميا باستيراد السلاح
ورغم تصاعد الازمة المالية ، واستمرار مصر في سياسات الاقتراض ، تصدرت مصر قائمة معهد ستوكهولم لأبحاث السلام كثالث أكبر دولة في العالم في استيراد السلاح عالميا.
وحسب وكالة سبوتنيك الروسية احتلت منطقة الشرق الأوسط المرتبة الثانية عالميا بين أكبر مناطق العالم المستوردة للأسلحة بنسبة وصلت إلى 32% من واردات السلاح العالمية
وجاءت 4 دول عربية بين أكبر 10 دول مستوردة للأسلحة في العالم خلال الفترة من 2017 حتى 2021، حسبما ذكر تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام لعام 2022.
جاءت السعودية في المرتبة الثانية عالميا بين أكبر مستوردي الأسلحة في العالم ولم يسبقها سوى الهند، التي احتلت المرتبة الأولى كأكبر مستورد للسلاح في العالم
وأورد التقرير الدول العربية الأكثر استيرادا للأسلحة في تلك الفترة وحصة كل منها من حجم واردات السلاح العالمية.
السعودية: تحتل المرتبة الثانية عالميا بنسبة 11 في المئة من واردات السلاح العالمية
مصر: تحتل المرتبة الثالثة عالميا بنسبة 5.7 في المئة من واردات السلاح العالمية.
الإمارات: تحتل المرتبة رقم 9 عالميا بنسبة 2.8 في المئة من واردات السلاح العالمية.
ولفت التقرير إلى أن حجم الإنفاق العسكري العالمي في 2021 زاد بنسبة 12 في المئة عن عام 12، ليسجل ألفين و113 مليار دولار.
وتمثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا أكبر 5 دول مصدرة للأسلحة في العالم خلال الفترة ما بين عامي 2017 و2021.
ورغم البذخ .. السيسي يطلب تريليون دولار لتحسين الأوضاع
وقد حظيت تصريحات السيسي، أثناء افتتاح مشروعات للإنتاج الحيواني، خلال الأسبوع الجاري ، بمدينة السادات، بتفاعل واضح من المعلقين والمغردين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتفاعل المصريون مع تصريحات تناولت الأوضاع الاقتصادية الأخيرة، وأبرزها قوله: "عضمنا لسه مانشفش، عضمنا ينشف لما يبقى دخل الدولة تريليون دولار، لما الدخل يبقى كدة حاسبوني"، مضيفاً: "أنا بنام وأحلم بعشرة تريليون دولار، ومش بعيد على ربنا".
التصريح حظي باهتمام كبير لضخامة الرقم مقارنةً بتصريحه في العام السابق 2021 حين طلب 100 مليار دولار، وفسروه بأنه تنصل من المسؤولية والمحاسبة على ما آلت إليه أحوال الشعب المصري من سوء مقارنة بالوعود البراقة في بداية فترة حكمه.
وطالبه النشطاء بوقف البذخ والصرف علي مشروعات غير مجدية للمصريين ، وكتب الحقوقي بهي الدين حسين: "كيف يمكن صيانة مصير 100 مليون مصري في مواجهة كارثة اقتصادية وشيكة؟ "ربنا بيعطف علينا ويكرمنا، وبيراضينا وهيراضينا"".
وعلّق الصحافي فتحي أبوحطب: "وكيف تحقق الدولة تريليون دولار سنوياً؟ الوعود جميلة، ولكن من الأفضل تحويلها إلى خطة عمل، وخريطة طريق توضح كيف ومتى يصل الدخل القومي إلى تريليون دولار؟ لا يمكن تحقيق الأهداف قبل تكليف فريق عمل من الكفاءات، وتغيير المنظومة القانونية والإدارية لاقتصاد مصر".
وكتب مصطفى جاويش: "كيان هلامي، يعتمد على القروض الأجنبية لإنشاء القصور الرئاسية والكباري، وإهمال المشروعات الاستثمارية التي تدر الأموال وتزيد من الدخل".
ومذكراً بغياب أولويات الإنفاق علق إسلام عرفة: "بيقولك مصر كبرت قوي، لكن قدراتها ومواردها ماكبرتش، أصل احنا اللي مضيعين فلوسها على الكباري والاسمنت".
بيع أصول الدولة
وفي سياق متصل ، أعرب حزب الكرامة المصري الذي يرأسه البرلماني السابق أحمد الطنطاوي المعارض للسلطة في بيان وصفه "بالعاجل"عن تخوفه من استغلال النظام للحوار السياسي لتمرير بيع أصول الدولة لسداد الديون المتراكمة على البلاد في الوقت الذي تصرف مصر المليارات في المؤتمرات والتسليح .
وأعلن الحزب عن رفضه خطة الحكومة لبيع أصول الدولة، لسداد فاتورة الديون المتزايدة والتي قفزت إلى أكثر من 400% في بضع سنوات، معربا عن قلقه من أن يتحول "الحوار الوطني" إلى "مجرد غطاء لعمليات بيع البلد"، على حد وصف بيان للحزب.
من جهته قال السياسي والبرلماني المصري سابقا، عزب مصطفى: "على مدار ثلاثين عاما والحكومات المتعاقبة تبيع مقدرات مصر وأصولها وكلنا يعلم ما حدث في برنامج الخصخصة الذي تم من خلاله القضاء على كل الشركات الواعدة التي كانت ستجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة وغيرها وقد واجهت آنذاك الحكومة بالعديد من الاستجوابات لوقف تلك الكوارث في حكومة الدكتور عاطف عبيد، ووضحت حجم الخسائر التي سيمنى بها الاقتصاد المصري"