السيسي يواصل تطاوله على المعتقدات الدينية ويشكك بمعتقدات المصريين
الأربعاء - 25 آغسطس 2021
يواصل النظام العسكري العلماني بمصر مناصبة العداء للدين الإسلامي .. ويواصل عبد الفتاح السيسي، تطاوله على الدين والنيل من ثوابته ، وتصريحاته الجريئة فيما يخص الشؤون الدينية، بعد سنوات من إطلاق حملته الكبرى "تجديد الخطاب الديني"، وتصديه للثوابت الدينية والموروثات وانتقادها، وصولا إلى الحديث في المعتقدات، ويطالب مؤلفي الدراما بمواصلة تشوية الفكر الإسلامي .. فيما يخيم الصمت على المؤسسات الدينية..وإلى التفاصيل
شكك عبد الفتاح السيسي في معتقدات المصريين وطالبهم بإعادة صياغة فهمهم للمعتقد الذي يؤمنون به! مطالبا مؤلفي الدراما بمواصلة تشوية الفكر الإسلامي وأضاف خلال مداخلة هاتفية أمس الثلاثاء لأحد البرامج التلفزيونية: " القضية الأهم هي الوعي، خصوصا الوعي بالدين، كلنا اتولدنا المسلم مسلم والمسيحي مسيحي، حد عارف إنه المفروض نعيد صياغة فهمنا للمعتقد الذي نؤمن به، فكرنا ولا خايفين نفكر، عندك استعداد تمشي بمسيرة بحث في المسار ده لتصل للحقيقية؟"
فيما أعلن دعمه المطلق للفن لنشر الوعي الديني بالمقاييس التي يريدها ... وطالب السيسي مؤلف مسلسل "القاهرة.. كابول" بتقديم أعمال درامية لتجديد الخطاب الديني .. وأبدى إعجابه بأفكار الكاتب عبد الرحيم كمال مؤلف المسلسل وثمّن اهتمام "كمال" بتجديد الخطاب الديني وحديثه عن الأعمال التاريخية
السيسي ل"كمال" : أنا داعم لكتاباتك لتقديم أعمال ليس شرطا أن تستهدف الربح لكن تكون بحشد الموهبة والفهم وذلك لتجديد الخطاب الديني وتنوير الشباب بأعمال تاريخية .. و "جهز اللي أنت عايزه وأنا معاك !
رغم تصدي السيسي للمعتقدات هذه المرة .. لم يصدر أي تعليق من أي مؤسسة دينية سواء الأزهر أو دار الإفتاء المصرية أو وزارة الأوقاف للتعليق على حديثه بالدعوة إلى إعادة التفكير في المعتقدات الأساسية التي ولد بها المصريون
فيما توالت ردود الأفعال الغاضبة علي تصريحات السيسي المشككة في العقائد من العلماء والدعاه .. واستهجن الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة الدكتور جمال عبد الستار التصريحات وقال: "السيسي لديه معتقد خاص فهو يؤكد كل يوم أنه شيء غير المصريين اعتقادا وانتماء ومنهجا وسلوكا .. ودأب على إطلاق التصريحات التي تطعن في ثوابت الأمة ومعتقداتها بل وفي مؤسساتها الدينية وعلمائها حتى من أعانوه على الانقلاب
" عبد الستار ": إنني أستطيع أن أقول بكل وضوح إن السيسي يمهد لإطلاق الديانة الإبراهيمية التي صنعت في أمريكا.. وغرست بذورها الخبيثة في الإمارات وهنالك ولدت وتمت حضانتها ورعايتها
فيما حمّل المتحدث باسم حزب الأصالة السلفي، حاتم أبو زيد مسؤولية ما قاله السيسي لشيخ الأزهر ومعه سائر المتصدرين للعلم الشرعي في الإعلام .. وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر عن السيسي مثل تلك المقولات ففي عام 2016 قال إنه ظل خمس سنوات يبحث عن الدين الذي يعتقده ولم يخبر الناس حينها إلام وصل بحثه
وأكد الداعية الشيخ شعبان أبو بدرية أن السمة المشتركة بين غالبية الدول في العالم هي محاربة الدين نشرا للعلمانية.. واعتبارها هي الدين البديل الذي يجب أن يسود
يذكر أن السيسي له تاريخ طويل من الحرب علي السنة والثوابت تحت مظلة تجديد الخطاب الديني .. ومن ضمن معاركه تعقيب السيسي علنا على كلمة لشيخ الأزهر أحمد الطيب عندما هاجم الطيب ظاهرة "الإسلاموفوبيا" ليعقب السيسي قائلا إن بعض تصرفات المسلمين قدمت ذريعة لهذه الظاهرة
كما هاجم السيسي في نوفمبر2018 بوضوح السنة النبوية في أحد الاحتفالات الدينية .. مما دفع شيخ الأزهر لتفنيد كلامه في كلمته ورفض المساس بالسنة وإنها ركنا ركين في الإسلام
السيسي تساءل من أساء إلى الإسلام أكثر الدعوة إلى ترك السنة النبوية والاكتفاء بالقرآن فقط.. أم الفهم الخاطئ والتطرف الشديد؟ ما هي سمعة المسلمين في العالم الآن؟
السيسي من قبل حرض أوربا والغرب علي الدعاة الإسلاميين في بلادهم وحس علي إغلاق المساجد هناك .. وفي أعقاب ذلك وقعت مجزرة مسجد في نيوزيلندا والذي راح عدد من المسلمين ضحية لها
وفي إطار الحرب علي الدين والدعوة .. وزير أوقاف السيسي يتخلص من الدعاة المصلحين .. من خلال خلال تشكيل لجنة لإبعاد كل الدعاة المصلحين من وزارته حتي يتثني له التلاعب بالثوابت الدينية وتغيب الوعي من خلال أئمة ينفذون ما يطلب منهم ويتناولون في خطبهم الشكل الجديد للخطاب الديني الذي يعمق الفكر العلماني في مصر
"جمعة" شكل هذه اللجنة لبحث تفعيل قانون فصل الإخوان والمعارضين بدءا من التنسيق مع الأمن الوطني وانتهاء بالتحقيق معهم داخليا والتصرف وفقا للقانون الجديد .. كما قام بفصل أكثر من 1500 إمام وخطيب من المخلصيمن لدينهم خلال المرحلة الماضية
كما سيطر السيسي على الفتوى بمصر من خلال إصدار قانون مؤخرا يمنحه تفرّده بتعيين المفتي بعيدا عن الأزهر وهيئة كبار العلماء .. وقرر مد خدمة مفتي الجمهورية شوقي علام لمدة عام مجددا