الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ31 لمجزرة الأقصى الأولى وحماس تجدد بيعتها له
الجمعة - 8 أكتوبر 2021
أحيا الفلسطينيون اليوم الجمعة الذكرى الـ 31 لمجزرة الأقصى الأولى التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، عام 1990، خلال إحدى محاولات اقتحام المستوطنين للمسجد.
وأحيت بلدية طمرة واللجنة الشعبية في المناطق المحتلة عام 1948، ذكرى المجزرة مساء اليوم الجمعة، والتي استشهد فيها ابن المدينة الشهيد عدنان خلف مواسي إلى جانب عدد من الشهداء والجرحى في باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
وأقامت بلدية المدينة، نصبا تذكاريا للشهيد مواسي، وشهداء المجزرة في ذلك اليوم.
ووقعت المجزرة، لدى محاولة جماعة ما يعرف بأمناء الهيكل، المتطرفة، وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم، قبيل صلاة ظهر ذلك اليوم.
وعلى إثر المحاولة، تصدى أهالي القدس للاقتحام، ودارت اشتباكات بين 4 آلاف مصل، والمتطرفين، الذين قادهم غرشون سلمون، ليتدخل قوات الاحتلال بواسطة الرصاص الحي بصورة مباشرة على المصلين، ويسقط إثر ذلك 21 مصليا شهيدا، في حين أصيب قرابة 150 بإصابات متعددة.
وأقدم الاحتلال على اعتقال 270 مصليا فضلا عن أعاقة وصول سيارات الإسعاف إلى الحرم القدسي، وبقيت المصابون وجثث الشهداء ملقاة على الأرض نحو 6 ساعات قبل إخلائها.
من جانبها، جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" "البيعة له بالذكرى الـ 31 لمجزرة الأقصى، والتي ارتكبها الاحتلال بساحاته مدفوعا بهوس جماعات الهيكل التي تظن أنه لقمة سائغة يمكن النيل منها، وأن الفرصة متاحة لوضع حجر الأساس لهيكلهم المزعوم".
وأكدت "حماس" أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه فرض التقسيم المكاني أو الزماني في المسجد الأقصى المبارك ستكون نتائجه وخيمة عليهم. وقالت الحركة في بيان اليوم الجمعة: "اليوم وأمام مشهد جماعات الهيكل التي تحاول إعادة التاريخ بالمساس بقدسية الأقصى وحرمته محمية من حكومة الاحتلال، نؤكد جهوزية أبناء شعبنا للدفاع عنه". وشددت على أن خطوات الاحتلال المدفوعة بنيران الأيدولوجيا الحاقدة ضد المقدسات سترتد في وجهه. ودعت حماس جماهير شعبنا بأماكن وجوده كافة للتوجه والرباط بالأقصى، ومنع قطعان المستوطنين من أداء ما يسمى صلواتهم الصامتة، والتي تهدف لإثبات أوهام المستوطنون ومعهم حكومة اليمين بأن لهم موطئ قدم فيه. وقالت: "شعبنا البطل خاض معركة بطولية بانتفاضة الأقصى دفاعًا عن القدس ومسجدها، وإن الدماء الزكية التي سالت من أجل لا تزال دفاقة في جنين والقدس بملاحم سطرها شهداء شعبنا خلال الأيام الماضية". وطالبت جماهير الأمتين العربية والإسلامية لرفع الصوت عاليًا لأجل الأقصى والتظاهر للدفاع عنه، ولتكن صلوات الجمع منطلقا للهتاف بتحريره ونبذ التطبيع الذي بات يشكل خنجرا مسموماً في خاصرته، فالأقصى هو حق لكل المسلمين، والدفاع عنه وحماية حرمته وقدسيته واجب على كل مسلم.