بعد وقف النار.. وفود إعلامية إلى غزة وبرنامج تدريبي لـ 220 صحفيا شابا
الاثنين - 20 يناير 2025
- منتدى فلسطين للإعلام والاتصال يتبنى تنفيذ ملتقيات عالمية لتعزيز الرواية الفلسطينية
- أحمد الشيخ: لابد للرواية الفلسطينية أن تركز على نقض الرواية "الإسرائيلية" بكل أبعادها
إنسان للإعلام- تغطية خاصة:
في ختام أعمال المؤتمر الدولي الرابع لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال "تواصل"، الذي عُقد تحت شعار "الرواية الفلسطينية: طور جديد"، يومي 18 و19 يناير 2025، في مدينة إسطنبول، تبنى المنتدى عددا من التوصيات لتكون على خطته لعام ٢٠٢٥ ومنها: إطلاق برنامج تدريبي يشمل ٢٢٠ صحفيا من الشباب في غزة، وتجهيز المعدات الصحفية لـ ٢٠ إعلاميا، والعمل بالتعاون مع شركاء المنتدى من المؤسسات الإعلامية على تشغيل عدد من الإعلاميين في غزة، وترتيب زيارة وفود صحفية أجنبية إلى غزة.
كما تبنى المنتدى تنفيذ ملتقيات إقليمية في عدد من مدن العالم لتعزيز الرواية الفلسطينية، وتمديد جائزة الإبداع وتخصيص جوائز خاصة لصانعي المحتوى من غزة.
فصل جديد للرواية الفلسطينية
وفي الكلمة الختامية قال بلال خليل، مدير المنتدى: "إننا في منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال إذ نتبنى هذه المشاريع فإننا ندعو المؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني للتعاون في هذه المشاريع.
وإنني إذا أقف أمامكم اليوم فإني أرسل باسمكم رسالة تقدير وافتخار لشعبنا الفلسطيني الصامد في غزة، في اليوم الأول لسريان وقف إطلاق النار، وتوقف عدوان الاحتلال عليها بعد صمود اسطوري، يكتب فصلاً جديداً في الرواية الفلسطينية".
وكان المؤتمر بدأ أعماله صباح السبت 18 يناير ، بكلمة افتتاحية لأحمد الشيخ، الأمين العام للمنتدى، أكد فيها أنه "من المطلوب أن تنحى الرواية الفلسطينية إعلاماً واتصالاً مناحي ومسارات تلائم المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية اليوم على الصعيد الفلسطيني نفسه، وعلى الصعيدين العربي والعالمي".
وقال : "لا بد للرواية الفلسطينية أن تركز بأسلوب مهني وعلمي، سردا وانتاجا فنيا، على نقض الرواية الإسرائيلية بكل أبعادها التاريخية والسياسية والدينية والاجتماعية، والتصدي لها في كل المحافل، وكل وسائل ومنصات الإعلام التقليدية والرقمية الجديدة."
غزة كسرت رواية الاحتلال
من جهته، قال المفكر والكاتب الصحفي المصري فهمي هويدي: إن أهمية هذا اللقاء أنه يأتي في وقت تحولات جوهرية في الإقليم والعالم وإن أهل الداخل في فلسطين قاموا بما عليهم طوال 15 شهرا، وعلى أهل الخارج والأمة أن يقوموا بدورهم أيضا وأداء ما عليهم، فحرب غزة أدخلت الجميع في عالم السياسة، وأيقظت الذاكرة الحقيقية التي احتكرها الإعلام الإسرائيلي طوال السنوات الماضية في العالم.
أما السياسي الفرنسي والناشط المتضامن مع فلسطين، فرانسوا بورغا، فقد أكد أهمية هذا المؤتمر في توحيد الجهود الإعلامية لخدمة القضية الفلسطينية وقال:"أنا لستُ هنا لأدافع عن الفلسطيني، بل أدافع عن الإنسانية والحق".
وبعدها وجه الصحفي والكاتب التركي كمال أوزتورك رسالة إلى كل من يعمل في الصحافة والإعلام، فقال: "علينا أن نعمل جاهدين لمواجهة الاحتلال الإعلامي الإسرائيلي الذي يسيطر على عقولنا، وأن نسعى لبناء شبكة تواصل شاملة تجمع كل المدافعين عن الحق في العالم، بروحٍ حرة ومستقلة."
عصر جديد للقضية الفلسطينية
من جهتها، قالت المراسلة الحربية في أمريكا اللاتينية " كارين مارون": إن هناك رقابة كبيرة علينا كصحفيين ولكن يجب علينا أن نكافح وأن لا نستسلم لإيصال الحقيقة للعالم. والواقع الذي شاهدناه في غزة بعد الدخول إليها للتغطية كانت أسوأ وأفظع مما تصورنا، لكن الطور والعصر الجديد للقضية ينشأ وسوف يشهد التاريخ على ذلك ويجب أن يكون هناك تضامن عالمي مع الشعب الفلسطيني".
واختتم الحفل الافتتاحي بدعوة الحضور لمشاهدة بانوراما " الدقيقة الأخيرة تكريماً وتخليداً لأكثر من 220 شهيداً صحفياً في سبيل إيصال صوت الحقيقة وصورة الواقع.
وقد شهد المؤتمر على مدى يومين ٤ ندوات فكرية، و١٢ ورشة عمل متخصصة تناولت بعمق مختلف جوانب الإعلام في تعاطيه مع الرواية الفلسطينية في طورها الجديد، بمشاركة أكثر من 600 من نخبة الإعلاميين الكتاب ورؤساء تحرير الصحف ومديري الإذاعات ومحطات التلفزة والمراسلين والمصورين والفنانين والمخرجين النشطاء بالإضافة إلى مجموعة من كبار المفكرين والشخصيات الإعلامية والأكاديمية من حوالي 60 دولة حول العالم.