المسلمون في تنزانيا ..ما بين الخطر الشيعي وسيطرة الكنيسة

الاثنين - 8 نوفمبر 2021

يواجه المسلمون فى تنزانيا العديد من التحديات، منها تمدد الخطر الشيعي ، وسيطرة النخب النصرانية على مراكز القوى في البلاد .. 

كما نجحت الكنيسة فى استثمار حدثين مهمين للتضييق على المسلمين مؤخرا، أولهما تفجير السفارة الأمريكية في دار السلام في عام 1998م، وثانيهما أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م.. 

ونتناول في التقرير التالي التفاصيل عن المسلمون في تنزانيا : 

 

تتكون جمهورية تنزانيا الاتحادية من منطقتين رئيستين هما (تنجانيقا وزنجبار) بعد اتحادهما في دولة واحدة باسم تنزانيا، وتصل نسبة المسلمين فيها نحو 69%.

الموقع والمساحة وعدد السكان:

تقع تنزانيا في شرق إفريقيا، يحدها المحيط الهندي من الشرق، وكينيا وأوغندا من الشمال، ورواندا وبورندي والكونغو من الغرب، وزامبيا وملاوي وموزمبيق من الجنوب.

 وتبلغ مساحة تنزانيا حوالى 945087 كم (تنجانيقا 942،627 كم، وزنجبار 2460 كم ).

والعاصمة هى مدينة دار السلام.

ويقدّر عدد سكان تنزانيا حسب تعداد عام 2021 بنحو 59,734,218 نسمة.

اللغات المختلفة:

توجد في تنزانيا مجموعة من اللغات وتعتبر اللغة السواحلية هي الأشهر، وهي لغة عامة الشعب، أما لغات ( الماساي ) و(الشامبولا) و(نيامويزي) و(جندا) فتعتبر لغات محلية تتكلم بها مجموعة من القبائل، أما اللغة الرسمية فهي الانجليزية.

وكانت اللغة العربية في زنجبار مصدراً ثقافياً لكل شرق أفريقيا ثم ضعفت لمزاحمة الإنجليزية، وتأتي العربية اليوم بعد الإنجليزية والسواحلية، وأثر اللغة العربية  واضح تماما في لغة السواحليين لدرجة أن ثلثي كلمات اللغة السواحلية يرجع إلى أصل عربي.

وصول الإسلام إلى تنزانيا:

وصل الإسلام إلى الساحل الشرقي لإفريقيا مبكراً، وذلك بحكم قربه من جنوب الجزيرة العربية، فساحل إفريقيا الشرقي هو أول من احتضن الهجرات الإسلامية الأولى ، وتطوّرت العلاقات الاجتماعية بين العرب وشعوب شرق إفريقيا، ثم تتابعت الهجرات إليه.

ثم هاجرت مجموعات أخرى من المسلمين إلى الساحل الشرقي لإفريقيا بعد ذلك فراراً من بطش الحجّاج بن يوسف الثقفي سنة 65 للهجرة، وكان لهذه الهجرات دور كبير في إنشاء مراكز تجارية على الساحل الشرقي لإفريقيا.

ومن هذه الهجرات الجماعية هجرة الجلنديين، والهجرات الشيرازية التي كوّنت مملكة كلوة الإسلامية سنة 975 م، ثم جاءت هجرة البوسعيدية سنة  1698 وغيرهم لتحمل الإسلام عبر الطرق التجارية إلى الداخل.

فقد بسط المسلمون سيادتهم على المنطقة ونقلوا إليها الحضارة الإسلامية واللغة العربية ونشروا الدين الإسلامي في تلك الربوع، واستمر سلطان المسلمين فيها حتى دخل الاستعمار البرتغالي سنة 1505 ، حيث بذل المستعمرون جهدهم للحد من سلطة المسلمين وانتشار الإسلام هناك، ولكنهم لم ينجحوا كثيرا ، فقد وصلت نسبة المسلمين في تنزانيا إلى أكثر من 69% وقد أخذ الإسلام ينتشر أكثر فأكثر بين الناس بعد استقلال البلاد وانتشار العلم.

أوضاع المسلمين فى تنزانيا :

لازالت أوضاع المسلمين فى قارة إفريقيا بصفة عامة ودول ساحل إفريقيا الشرقي بصفة خاصة تعانى الكثيرمن القصور والإهمال وتغول الكنيسة من خلال حملات التنصير الممنهجة فى تنزانيا.

أولاً التعليم:

إن الحالة التعليمية للمسلمين في تنزانيا مع أنهم يشكلون غالبية السكان سيئة جدّاً ؛ حيث إنهم محارَبون في هذا المجال بجماعات التنصير التي بدأت بناء وتعميم المدارس العصرية في تنزانيا، وكانت سياستها بالتعاون مع الاستعمار

قائمة على إتاحة فرص التعليم لأبناء النصارى فقط، إلا من كان  لديه الاستعداد لتنصير أبنائه ؛ ليحصل على فرص أكثر للتعليم ، وهذه السياسة هي التي جعلت المسلمين يمتنعون من إرسال أولادهم إلى المدارس التنصيرية .

لذا نجد اليوم بعض من كانوا مسلمين وهم الآن شخصيات

بارزة يحملون أسماء مثل : جون رمضان ، جورج مبارك ، جوسف محمد (من زعماء الأساقفة) .

وبعد أن تولى « يوليوس نيريري » منصب رئيس الجمهورية وضع خطة مدروسة لإضعاف قوة المسلمين وحرمانهم من التعليم.

لذلك نجد النسبة العليا من الطلاب في المدارس الابتدائية من المسلمين ، حيث تصل نسبتهم إلى 80% لكن هذه النسبة

تتضائل كلما اتجهنا إلى التعليم الثانوي، لتصل إلى 10% في التعليم العالي .

ولقد حاول المسلمون في عهد « نيريري » افتتاح المدارس العصرية  الإسلامية ، لكن وضعت أمامهم الكثير من العراقيل ، في حين أن الكنيسة كانت يوماً بعد يوم تفتتح المدارس التي لا يدرس فيها إلا أولاد النصارى .

ولم يتمكن المسلمون من افتتاح المدارس العصرية الإسلامية المسجلة رسميّاً إلا بعد استقالة « يوليس نيريري » ، وتولى منصب رئيس الجمهورية « علي حسن مويني ».

فأسند منصب وزيرالتعليم لأول مرة  إلى مسلم، هو الأستاذ الدكتور« كيغوما علي ماليما »، الذي اكتشف خطة الكنيسة في حرمان المسلمين من فرص التعليم ، وقام بعمل تعديلات

فى الوزارة ، أدت إلى :

  •  حصول انتعاش في ارتفاع نسبة الطلبة المسلمين في المراحل التعليمية المختلفة .
  •  افتتاح المسلمين قليلاً من المدارس الإبتدائية والثانوية العصرية الإسلامية .

  ولكن الكنيسة ضغطت كثيراً؛ على الرئيس« علي حسن   مويني »، مما اضطره إلى نقل ذلك الوزير المسلم من وزارة التعليم إلى وزارة المالية، واكتفى بجعل الأمينَ العام لوزارتي التعليم والتعليم العالي مسلماً.

ومع هذا كله : فإن الأمر ما زال صعباً على المسلمين في هذا المجال ؛ فلقد أعلنت الحكومة إلغاء التعليم المجاني الذي أعلنته منذ أكثر من عشرين عاماً.

وإعادة الرسوم الدراسية التي هي عالية جدّاً في التعليم

الثانوي والتعليم العالي، الأمر الذي يعجز عنه الكثير من أولياء الأمور المسلمين ؛ نتيجة ضعف المستوى الاقتصادي للمسلمين.

وأما من ناحية التعليم الديني في تنزانيا : فهو أيضاً دون المستوى المطلوب .

فلا يوجد سوى  ثلاث مدارس فقط على مستوى الإعدادية ، ولا يوجد معهد ثانوي ولا جامعة.

ثانياً الاقتصاد :

إن المستوى الاقتصادي للمسلمين في تنزانيا ضعيف، وهذا الضعف يأتي بسبب اعتماد اقتصاد تنزانيا أساساً على الزراعة، التي يزاولها أكثر المسلمين فى المناطق الساحلية.

والمجال الوحيد الذي يمكن القول بأن للمسلمين قوة نسبية فيه هو التجارة ، ولكن كبار التجار هم من الهنود الشيعة .

 ثالثا السياسة : بعد أن تولى « يوليوس نيريري » رئاسة الجمهورية ألغى نظام تعدد الأحزاب السياسية ، ثم بدأ بإبعاد الشخصيات الإسلامية الملتزمة عن  حزبه الحاكم ، كما قام أيضاً بحرمان المسلمين من المناصب السياسية ، فلم يكن في

فترة رئاسته إلا القليل من المسلمين ، ومعظمهم كانوا من الذين خلعوا شخصياتهم  وانتماءاتهم الإسلامية، وكان معظم أركان الدولة من النصارى.

ومنذ بداية فترة رئاسة « علي حسن مويني »حاول

أن يوجِد التوازن في المناصب السياسية بين المسلمين والنصارى ، لكن الكنيسة  تبذل قصارى جهدها في الضغط عليه للتراجع عن هذه السياسة، فعندما بدأ الرئيس « علي حسن مويني » بضم الوجوه الإسلامية والتي لم تكن تبلغ نصف المجلس إلى مجلس الوزراء أقامت الكنيسة الدنيا وأقعدتها ، ونشرت عبر الصحف والمجلات المحلية والأجنبية أن الرئيس « علي حسن موينىي» يريد أن يجعل تنزانيا دولة إسلامية.

رابعاً: الخدمات الصحية :

الخدمات الصحية في تنزانيا هي من أسوء الخدمات الاجتماعية ، فالشعب التنزاني عموماً والمسلمون خصوصاً يعانون الكثير من الأمراض، وأحد أسباب هذا الأمرهو ضعف الخدمات الصحية ، والحكومة التنزانية عجزت عن توفير الخدمات الصحية الجيدة لشعبها .

ونسبة كبيرة من السكان في تنزانيا يعيشون في القرى، حيث لا توجد فيها المستشفيات أو المراكز الصحية أو المستوصفات ، والجهة الوحيدة التي يمكن القول بأنها حاولت إلى حدٍّ ما الاقتراب من توصيل الخدمات الصحية إلى المناطق القروية

هي الكنيسة، التي تملك الكثيرمن المستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات في القرى ، لكن يلاحظ أن هذه الخدمات موجودة في المحافظات والمناطق التي فيها

أغلبية السكان من النصارى ، وتقل فيها نسبة المسلمين .

أما الخدمات الصحية في المدن : فمع وجود المستشفى العام في كل محافظة من محافظات تنزانيا ، ومع وجود مستشفى في كل ولاية من ولايات المحافظات ، إلا أن المشكلة في هذه

المستشفيات الحكومية هي عدم توفر الأدوية والأجهزة الطبية ، ويمكن القول : إن عمل الأطباء في هذه المستشفيات الحكومية هو مجرد فحص المريض وكتابة وصفة ، أما الأدوية : فالمريض يقوم بنفسه بالبحث عنها في الصيدليات الخاصة ، والأدوية في الصيدليات الخاصة غالية جدّاً .

وهناك مستشفيات خاصة على مستوى المستشفيات الحكومية ، تملكها الشركات والمؤسسات الدينية التي معظمها كنسية وهندوسية ، غير أن الخدمات فيها، وإن كانت جيدة إلى حد كبير ، إلا أنها تعتبر من مراكز تنصير المسلمين .

مستقبل الوجود الإسلامي فى تنزانيا :

بالنسبة لمستقبل الوجود الإسلامي فهناك مؤشرات كثيرة، تعطى رؤية استشرافية لمستقبل مشرق للوجود الإسلامي، من ذلك:

- صمود المسلمين واستمساكهم بدينهم بالرغم مما بُذل من جهود لطمس هويتهم.

- الوعي العام، والصحوة الإسلامية، ومشاركة المسلمين ومناصرتهم لدينهم ولإخوانهم المسلمين، من ذلك مثلاً: احتجاجاتهم ومظاهراتهم ضد الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.

- حرص المسلمين على تعليم أبنائهم وتنشئتهم التنشئة الإسلامية الصحيحة، من خلال الإقبال الشديد على المدارس العربية الإسلامية، وتضاعف أعداد حفظة القرآن الكريم.

- المكاسب التي حقّقوها في المجال السياسي.

- وصول قيادات إسلامية إلى بعض المناصب القيادية العليا في الدولة، والفوز بالرئاسة لأكثر من دورة والتى كان آخرها وصول السيدة سامية صلوحي لمنصب رئيس الدولة.

- المكاسب القانونية والتشريعية، ومنها قيام المحاكم الشرعية، ورفض بعض القوانين المخالفة، ومنها قانون رفع سنّ الزواج الذي تقدّم به النصارى، وإقرار الاستفتاء على الانضمام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

- الإجراءات الإصلاحية التي تم إجراؤها لمعالجة قضايا التهميش والحقوق، وبخاصة في فترة الرئيس كويتي، وهي تتعلق بأوضاع المسلمين بصورة عامة.

- أغلبية المسلمين، وهو ما يساعد على إقرار مصالحهم، والحيلولة دون ما يسعى النصارى إلى فرضه، وبخاصة إذا ما أحسن المسلمون استغلال مناخ الحرية السياسية والتعدّدية الحزبية.

- التسامح القبلي، وانتشار المسلمين في أوساط عدد من القبائل.

- إمكانية الاستفادة من الثروات الموجودة في تنزانيا، وتمكين المسلمين بدعم قدراتهم المالية والاقتصادية.

 - التحاق أعداد مقدّرة من أبناء المسلمين التنزانيين بالجامعات داخل تنزانيا وخارجها، كجامعة راف في كينيا، وإفريقيا العالمية في السودان، والأزهر في مصر، وبعض الجامعات السعودية.

وعلى الرغم من التحسّن الذي طرأ على بعض نخب المسلمين وأوضاعهم العامة،  فإن أوضاع المسلمين الخاصة، إن لم يتم تطويرها ودعمها، ستقودهم إلى حياة لا يُحسدون عليها على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، هذا بالإضافة إلى تأثير الهجمة الشرسة التي تقوم بها النّخب النصرانية للنيل منهم، فهذه النخب النّصرانية تضيّق على المسلمين من خلال  "الحرب على الإرهاب".

ولكن المسلمين ، يحتاجون إلى مجهودات كبيرة في مضمار التعليم، كالتي يقوم بها مبعوثو الأزهر الشريف، وكالتي تقوم بها الكليات الجامعية التي تتبع إدارياً جامعة إفريقيا العالمية  (في السودان)، والتي تقدّمها منظمة الدعوة الإسلامية  (في السودان)، كما يحتاجون إلى الدعم والإعانات من الدول العربية والإسلامية.

التحديات التى تواجه المسلمين فى تنزانيا:

  1. الخطر الشيعي:

يواجه الواقع الإسلامي اليوم ازدياد الخطر الشيعي، الذي أصبح ظاهرة عامة، ويتهدّد شرق إفريقيا، انطلاقاً من تنزانيا التي ظهر فيها قديماً، وقوي وجوده منذ أكثر من 100 عام، وذلك بهجرة بعض الهنود الشيعة إلى تنزانيا، بالإضافة إلى الباكستانيين والإيرانيين، واليوم تتجاوز نسبة الشيعة بين المسلمين 10%، ويوجدون في دار السلام وبعض المدن الأخرى.

وللشيعة العديد من الحسينيات الخاصة بهم والمراكز والمدارس والحوزات التي تضم المئات من الطلاب، ومن أهمّها: مركز دار الهدى ، ومركز بلال مسلم، ومركز پياز، ومركز السيد الخوئي، ومدرسة أهل البيت، ومدرسة الزهراء في دار السلام، بالإضافة إلى مراكز أخرى موزّعة في البلاد، مثل حوزات أهل البيت، وحوزة ولي العصر في عروشا ويانكان ودار السلام.

 وقد استطاعت إيران أن تقيم علاقات قوية، ووقّعت عدداً من اتفاقات التعاون مع الحكومة التنزانية، ومؤخّراً ضبطت سفينة إيرانية متجهة إلى سوريا وهي ترفع العلم التنزاني.

وتتلخص نشاطات الشيعة بإقامة المراسم الدينية الإسلامية، مع طباعة الكتب باللغات السواحلية والإنجليزية ونشرها، وإصدار المجلات، مثل لايت باللغة الإنجليزية، وصوت بلال باللغة السواحلية، وكذلك إقامة المؤتمرات لتعريف الشيعة ومذهب أهل البيت.

وظاهرة اعتناق المذهب الشيعي واضحة في أوساط التنزانيين، فقد دخل الكثير من المثقفين في هذا المذهب، وألّفوا كتباً كثيرة، مثل  (تاريخ الإسلام) و(زواج المتعة صحيح) و  (إرشاد المتعلمين) و  (طاولة الاكتشاف) و  (هل تعرف الصلاة) و  (حقوق البشر في الإسلام) و  (الخمس والزكاة) و  (مسائل الإسلام) و  (ما هو الإسلام) و  (الشيعة).

  1. الحرب على الإرهاب:

نجحت الكنيسة فى استثمار حدثين مهمين للتضييق على المسلمين في الفترة الأخيرة، أولهما تفجير السفارة الأمريكية في دار السلام في عام 1998م، وثانيهما أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، بالإضافة إلى الطَّرْق بشدّة على باب قديم تربط فيه هذه النّخب بين الإسلام والعرب وتجارة الرقيق.

  1. سيطرة النّخب السياسية النصرانية في تنزانيا :  فاستطاعت أن تسيطر، ولا سيما في فترة ما بعد الاستقلال، على مراكز اتخاذ القرار، وعلى القطاعات العليا من المهن الفنية، كالأطباء والمحامين والمهندسين، بينما بقي المجتمع المسلم بلا نخب تُذكر، لما عاشه من اضطهاد وتمييز وحرمان من شغل المناصب المرموقة.

فمن أهمّ التحدّيات التي تواجه الوجود الإسلامي في تنزانيا تتصدر قائمتها النّخب السياسية النصرانية، التي استطاعت أن تفرض نفسها على واقع البلد بما تمتعت به من ميزات وهبتها لها الكنيسة، إضافة إلى أوضاع المسلمين المتردية على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.

سامية صلوحي أول رئيسة مسلمة إفريقية محجبة:

وفقا لدستور تنزانيا، فإن نائب الرئيس يتولى إدارة البلاد، في حالة شغور منصب الرئيس بسبب الوفاة أو الصحة البدنية أو العقلية للرئيس.

وتولت الرئيسة سامية صلوحي رئاسة تنزانيا بعد وفاة الرئيس التنزاني "جون ماجوفولي"، في مستشفى مزينا حيث كان يخضع للعلاج.

ولدت سامية صلوحي في 27 يناير 1960 بمنطقة زنجبار التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وتبلغ نسبة المسلمين فيها حوالي 99%.

وكانت  تشغل منصب نائب الرئيس منذ عام 2015.

وشغلت منصب وزيرة دولة في مكتب نائب الرئيس.

ومثّلت تنزانيا في جميع اجتماعات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي، ومجموعة شرق إفريقيا التي تعقد خارج تنزانيا.

وعملت في السياسة منذ عام 2000، وتم انتخابها لأول مرة كعضو في مجلس النواب في زنجبار عن مقعد خاص في عام 2000.

- تم انتخابها لعضوية الجمعية الوطنية بعد فوز ساحق في عام 2010.

- انضمت إلى مجلس الوزراء عام 2014.

كما تم انتخابها رئيسة للهيئة المكلفة بصياغة الدستور الجديد للبلاد.

و اختارها الرئيس ماجوفولي، لمنصب نائب الرئيس قبل الانتخابات العامة في البلاد لعام 2015، وأعيد انتخابها في عام 2020.

متزوجة من حافظ أمير، وهو مسؤول متقاعد في قطاع الزراعة، ولديها ثلاثة أبناء بنات، أشهرهن ابنتها موانو حافظ أمير، فهي الوحيدة في العائلة التي اتبعت خطى والدتها سياسيا.

  أدت سامية صلوحي حسن اليمين الدستورية كرئيسة لجمهورية تنزانيا المتحدة، بعد وفاة الرئيس جون ماغوفولي، الأربعاء، لتصبح أول سيدة مسلمة تتقلد المنصب في بلادها ومنطقة شرق إفريقيا.

وعند أدائها اليمين الدستورية ظهرت صلوحي (61 عاما) خلال المراسم بحجابها الكامل، حاملة نسخة من القرآن الكريم في يدها اليمنى.

ودعت سامية إلى الوحدة، بينما ترك لها ماغوفولي ميراثا ثقيلا من الأزمات الاقتصادية والسياسية، فضلا عن ضرورة مواجهة تفاقم أزمة فيروس كورونا، الذي توقفت تنزانيا عن نشر آخر التطورات بشأنه منذ أبريل 2020.