النظام المصري يواصل "تطبيع الغاز"
الثلاثاء - 10 آغسطس 2021
في خطوة جديدة في مواصلة التطبيع مع الكيان الصهيوني، أكدت وكالة رويترز أن الجانبان الصهيوني والمصري بحثا الخطط المستقبلية بينهما فيما يتعلق باستقبال الغاز الإسرائيلي لإسالته في مصر وإعادة تصديره ، كما ذكر بيان مشترك لوزارتي البترول المصرية والطاقة الإسرائيلية أن ذلك يستهدف إطلاق إمكانات الغاز الكامنة في المنطقة وتوسعة تأثيره ليتخطى منطقة الشرق الأوسط، وعلى الجانب الآخر أكد الخبراء أن المستفيد الرئيس في هذه الاتفاقيات المشبوهة الكيان الصهيوني ..
ووفق "رويترز" : فإن مباحثات هاتفية بين وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا ووزيرة الطاقة الصهيوني كارين الحرّا.. تطرقت إلى تسريع التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في إطار منتدى غاز شرق المتوسط..
كما ذكرت الوكالة؛ أن البيان المشترك لوزارتي البترول المصرية والطاقة الصهيونية أكد أن المباحثات تستهدف إطلاق إمكانات الغاز الكامنة في المنطقة... وتوسعة تأثيره ليتخطى منطقة الشرق الأوسط
فيما أكدت قناة «كان» العبرية الرسمية عبر حسابها بتويتر بأن " الملا" ناقش مع " الحرار" الخطط المستقبلية لنقل الغاز الإسرائيلي عبر مصانع الغاز الطبيعي في مصر لتصديره إلى دولة ثالثة لم تذكر ..
يذكر أنه في فبراير الماضي اتفق وزير البترول طارق الملا مع وزير الطاقة الصهيوني حينها " يوفال شتاينتس " خلال لقاء بينهما في تل أبيب.. على العمل حول اتفاقية حكومية لربط حقل غاز "ليفياثان" الإسرائيلي الواقع في البحر المتوسط شمال حيفا بوحدات إسالة الغاز الطبيعي بمصر عن طريق خط الأنابيب البحري ..
فيما أعلنت مصر في 9 مارس الماضي التي ترأس منتدى غاز شرق المتوسط... موافقة الدول الأعضاء على انضمام فرنسا كعضو في المنتدى والولايات المتحدة بصفة مراقب.. ويضم المنتدى مصر واليونان وإيطاليا وقبرص الرومية والاحتلال الإسرائيلي والأردن وفلسطين .. وأعلن تأسيسه في يناير 2019 وتم اعتماد ميثاقه أواخر 2020 وأوائل 2021
ويرى خبراء : أن تطوير اتفاقيات الغاز بين مصر والصهاينة تصب في مصلحة تل أبيب ... ومصر ليست بحاجة للغاز الصهيوني
قال خالد فؤاد الباحث السياسي والمتخصص في شؤون الطاقة وقضايا الشرق الأوسط : " التعاون الحالي يخدم المصالح الإسرائيلية بدرجة كبيرة ولا يخدم مصر على المدى البعيد... ومصر لديها ما يكفيها من الغاز "
وتابع خالد فؤاد في تصريحاته للجزيرة نت : " أن الهدف المعلن لمنتدى غاز شرق المتوسط هو التعاون والتنسيق بين دول شرق المتوسط في تصدير واستيراد الغاز.. والواقع أن المستفيد الأول من المنتدى هو إسرائيل الساعية لتصدير ما لديها من غاز عبر فتح مسارات مع دول المنتدى ومنها مصر والأردن ..
فالكيان الصهيوني يجني أرباحاً اقتصادية وجيوسياسية على حساب مصر ودول المنطقة باستقبال النفط الإماراتي عبر خط إيلات عسقلان... مما يؤثر على عائدات قناة السويس ويقلل أهمية القناة وينعكس مباشرة على أمن مصر القومي وأهميتها .."
من جانبه قال الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب : " تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر ما هو إلا مصالح خاصة.. تمت بالضغط على البرلمان لإقرار قانون يسمح للقطاع الخاص باستيراد وتداول الغاز في مصر"
فيما أكد خبير النفط الدولي ممدوح سلامة : " أن مصر لا تحتاج للغاز الإسرائيلي لأن لديها أكبر مخزون من الغاز وأكبر إنتاج في شرق البحر المتوسط.. وهي قادرة على الوفاء باحتياجاتها وتصدير الفائض"
وذكر تقرير سابق لمعهد واشنطن ؛ أن الكيان الصهيوني يؤمن طريق صادرات الغاز عبر مصر.. ويعد ذلك تطور كبير غير مسبوق في العلاقات الثنائية في مجال الطاقة
تقرير"معهد واشنطن : الكيان الصهيوني مستفيد في كل الأحوال من سعي مختلف الأطراف الإقليمية لتصدير غازها إقليما.. و دولة الاحتلال تنتج حالياً مستويات قياسية من الغاز وتصدره وتتمتع بطاقة احتياطية تخولها الاستفادة من الانتعاش الاقتصادي العالمي