تكتل إعلامي مصري سعودي لتمكين الاستبداد وتعميق عبودية الشعوب

الأحد - 30 مايو 2021

أعلنت المجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية، المملوكة للمخابرات العامة المصرية، اليوم الأحد، دخولها في شراكة مع مركز تلفزيون MBC السعودي.

وأقيمت فعاليات المؤتمر الصحافي اليوم للإعلان عن توقيع مذكرات تفاهم بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ومجموعة قنوات "إم بي سي" وقناة "العربية" وتوقيع بروتوكولات تعاون مشترك بينها.

وقال المتحدث الرسمي للمجموعة المتحدة، حسام صالح، إن "مؤتمر اليوم يأتي استكمالا لما أعلنت عنه المجموعة أمس، حيث قامت الشركة بتوقيع مذكرات تفاهم بينها وبين شركتي العربية و"إم بي سي" وهي فرصة جيدة للإعلان عن توجه مجلس الإدارة الجديد، وسيكون هناك شراكات أخرى في القريب العاجل".

وأكدت المتحدة أن مذكرات التفاهم تتضمن محاربة القرصنة في الجانبين المصري والسعودي. وقال صالح إن الدولتين تملكان منصات إلكترونية يجب أن يتوفر لها الحماية من القرصنة واستغلال الموارد الفنية للحماية من مثل هذه الأمور.

وجرى الإعلان أيضا عن توقيع مذكرة تفاهم لإنتاج أعمال "ذات إنتاج ضخم" مشترك، وكذلك شراء السعوديين حقوق أعمال الشركة المتحدة للعرض على قنوات إم بي سي وتوزيعها خارج مصر.

يأتي ذلك بعد أيام من استقبال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وزير الترفيه السعودي تركي آل الشيخ، وبعد يوم واحد من إعلان "المتحدة" عن هيكل إداري جديد.

‏وكانت شركة تلفزيون الشرق الأوسط السعودية ملكاً لرجل الأعمال السعودي وليد الإبراهيم، قبل أن يُعتقل ضمن مجموعة أمراء ورجال أعمال سعوديين بناء على أوامر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتنازل بعدها عن أسهم في الشركة للحكومة السعودية.

وتقوم الشركة السعودية ببث قنوات تلفزيونية منوعة ترفيهية وغير ترفيهية، مقرها الرئيسي حالياً في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة.

التكتل الإعلامي المصري السعودي الجديد الذي تتحكم فيه أجهزة المخابرات، يهدف الى تمكين الاستبداد وحكم الفرد والأسرة من خلال الأعمال الدرامية، وتنحية أي دور للشعوب، بل تهيئتها لمزيد من العبودية من خلال تزييف الحقائق وتدمير الأخلاق.

لكن الثابت تاريخيا أن سيطرة الدول على الإعلام لا تصنع ولاء لحاكم ولا تخضع الشعوب أو تدجنها كما يتوهم المستبدون ولا تغير الحقائق، وهذا النوع من التكتلات سيكون مصيره إلى فشل ذريع.