تكلفة طائرة السيسي الجديدة تعادل بناء 20 قصرا وشراء 4 طائرات فاخرة!
السبت - 11 سبتمبر 2021
في مفاجأة جديد لفقراء مصر، كشفت مواقع ألمانية متخصصة في شؤون الطيران أن طائرة ضخمة من طراز "بوينج 747-8I"، كانت مخصصة لشركة "لوفتهانزا" الألمانية، تم بيعها أخيراً لإحدى الشخصيات المصرية المهمة.
" ملكة السماء" طائرة فاخرة بنصف مليار دولار من بيونج تنضم لطائرات "رئاسة المنقلب" من باب "الفشخرة"، رغم أنه اشترى 4 طائرات قبلها، حيث كشفت صحيفة La Tribune الفرنسية، في أغسطس عام 2016، أن شركة "داسو" لتصنيع الطائرات عقدت صفقة مع الحكومة المصرية، تبيع بموجبها للقاهرة 4 طائرات من طراز فالكون 7X، الخاصة بنقل كبار المسؤولين ورجال الأعمال، بقيمة 300 مليون يورو تقريبًا.
تبلغ تكلفة الطائرة الجديدة تكلفة بناء 20 قصرا جديدا وشراء 4 طائرات من طراز "فالكون إكس 7" الفاخرة، ولا عزاء لفقراء الشعب.
ومن خلال سطور هذا التقرير نفتح ملف إهدار المال العام لقاء تطلعات السيسي للظهور بمظهر الرئيس القوي! .
مهمة جديدة
بحسب تقرير لموقع "Flug Revue" الألماني المتخصص في جميع موضوعات الطيران، كانت "لوفتهانزا" قد طلبت مرة واحدة 20 طائرة بوينج 747-8I من شركة "بوينج".
وشغلت الشركة 19 واحدة منها، وبقيت طائرة جامبو استخدمتها شركة "بوينج" في برنامج الاختبار، وتركت في الصحراء لسنوات.
أضاف الموقع أن الطائرة تنتظرها الآن مهمة جديدة: "طائرة نفاثة للشخصيات المصرية الكبيرة".
وقال الموقع إن طلاء الطائرة يحمل ألوان "لوفتهانزا" الأساسية، ويكشف أن هذه الطائرة كانت في يوم من الأيام الطائرة رقم 20 من طراز Boeing 747-8I.
ومع ذلك، انسحبت شركة "لوفتهانزا" لاحقاً من الطلب، لأن شركة "بوينج" أدرجت الطائرة في اختبارات الطيران بشكل مكثف أكثر مما تم الاتفاق عليه في العقد
وبالإضافة إلى ذلك، يقول الموقع إنه كان من الممكن أن تكون تغييرات فنية عديدة قد ميزت هذه الطائرة 747-8 على أنها غريبة مقارنة بأخواتها الـ19 من سلسلة LH التي تم إجراؤها لاحقًا.
ويضيف الموقع أن الطائرة التي طلبتها "لوفتهانزا" ولم تتسلمها لم تتلق رقم التسجيل المقصود D-ABYE
وبدلاً من ذلك، فإن طائرة الاختبار التي تم رفضها مع MSN 37826 والرقم التسلسلي 1435 كانت بمثابة جثة لسنوات، حيث قضت معظم عمرها في مرابض الطائرات المختلفة في الولايات المتحدة.
وبدأت الطائرة رحلتها في 21 مايو/ أيار 2015 برحلة طيران لمدة ساعتين ونصف تقريبًا إلى بينال إير بارك في مارانا، أريزونا.
وبقيت هناك متوقفة حتى صيف عام 2017، ثم عادت إلى إيفريت إلى مصنع بوينج لفترة من الوقت، وسافرت من هناك إلى سان أنطونيو إلى قاعدة لاكلاند الجوية، وهبطت أخيرًا في مطار فيكتورفيل في صحراء موهافي في يونيو/حزيران 2018
"لكن في صيف عام 2021، عادت طائرة جامبو جيت إلى الحياة أخيرًا. كانت هناك بالفعل علامات في الربيع على أن بوينج يمكن أن تعيد تنشيط الطائرة، حيث أدرجت نظرة عامة على الطلب لشهر فبراير/شباط، من بين أمور أخرى، نسخة من 747-8 في إصدار الركاب لعميل لم يتم الكشف عنه"
و"في بداية شهر يوليو/تموز، بدأ الفنيون في Victorville تشغيل أنظمة الماكينة لأول مرة منذ سنوات. وبعد 6 أسابيع، في 21 أغسطس/آب، انتقلت الطائرة MSN 37826 أخيرًا إلى المدرج، وأقلعت واتخذت مسارًا مباشرًا إلى مطار بوينج في إيفريت، على بعد ساعتين".
وظهرت صورة جديدة للطائرة 747، المسجلة سابقًا باسم N828BA، تظهر الطائرة على ساحة Everett، ولكن مع تسجيل جديد: SU-EGY. هذا يغذي التكهنات بأن طائرة "لوفتهانزا" يمكن أن تبدأ قريباً مهمة جديدة كطائرة للحكومة المصرية، لأن SU هو رمز جمهورية مصر العربية، وأشار الموقع إلى أن الطائرة يمكن أن تكون مخصصاة لرئاسة الجمهورية.
وقال الموقع إن طائرات الحكومة المصرية "في حاجة ماسة إلى التجديد، وإنه حتى الآن تستخدم مصر طائرة إيرباص A340-200 كطائرة رئاسية - SU-GGG، التي تم بناؤها في عام 1995، مضيفاً أنه "من الناحية الفنية، لا تزال SU-EGY صغيرة جدًا، خاصة أن بوينج قامت بتعديل وتحديث هيكل جامبو بشكل كبير بحلول عام 2015".
قرار غلط
لذلك، فمن المحتمل جدًا أن تعود الطائرة 747-8I، التي رفضتها "لوفتهانزا"، إلى السماء قريبًا باعتبارها طائرة ضخمة كبيرة لرئيس مصر، وستتخذ رحلة MSN 37826 منعطفًا سعيدًا في النهاية.
وقال الطيار "أدهم حسن"، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، إن تكلفة الطائرة تصل إلى نحو نصف مليار دولار وتعرف بـ"ملكة السماء" وتعتبر "مدينة طائرة فاخرة"
أضاف "حسن": "ده قرار غلط وسيء جدا وتكلفته غير مقبولة لدولة فقيرة ومديونة زينا.. شركات الطيران في العالم وقفتها من الخدمة لعدم جدوى تشغيلها في الرحلات التجارية... فما بالك تشغيلها لنقل موظف حكومي دون أي عائد.. بس أهي حاجة مناسبة للعاصمة الجديدة والقصر الجديد".
سرب طائرات
وفي عام 2016، كشفت جريدة "لا تربيون" الفرنسية عن توقيع الحكومة المصرية عقداً مع شركة داسو الفرنسية لشراء 4 طائرات من طراز "فالكون إكس 7" الفاخرة، لاستخدامها في تنقلات المسؤولين الحكوميين.
وأوضحت "لا تربيون" أن الصفقة بلغت قيمتها 300 مليون يورو، أي ما يوازي قرابة 4 مليارات جنيه مصري، مُقابل 4 من الطائرات الفارهة والتي تُضاف إلى سرب الطائرات الرئاسية الفارهة أيضاً، والتي يصل عددها إلى 24 طائرة من طراز "Gulfstream"، وطراز "Dassault Falcon"، وطائرتين للإسعاف السريع من طراز "Station"، و7 طائرات هليكوبتر من طراز "Black Hawk"، علاوة على الطائرة الرئاسية من طراز "Airbus A320-200"، إلى جانب الطائرات الحربية التابعة للقوات المُسلحة التي تلحق بالسرب الرئاسي لأعمال الخدمات، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام مصرية في أغسطس/ آب من عام 2012
60% فقراء
وفي الوقت الذي يطالب فيه الرئيس المصري، والأذرع الإعلامية الموالية له، المصريين البسطاء بضرورة التقشف في الإنفاق، نجده يشتري الطائرات الفخمة ، ويبني القصور، رغم ان الفقر يلتهم اكثر من 60% من المصريين بحسب تقدريرات البنك الدولي.
وتواصل الحكومة المصرية سياسات الاقتراض من الخارج، حيث أعلن البنك المركزي ارتفاع ديون مصر الخارجية بنحو 13.6 مليارات دولار لتصل إلى نحو 106.2 مليار دولار في نهاية مارس/آذار الماضي، مقارنة بيونيو/حزيران من العام الماضي.
وارتفع إجمالي الدين العام المحلي للبلاد 20.25% على أساس سنوي إلى 4.108 تريليونات جنيه (241.9 مليارات دولار) في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كما أعلن الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، في نهاية يوليو ارتفاع معدلات الفقر في البلاد لتصل إلى 32.5% من عدد السكان، بنهاية العام المالي 2018/2017، مقابل 27.8% لعام 2016/2015 لا، وكشف تقرير للجهاز أن نحو 46 قرية بصعيد مصر، تتراوح نسبة الفقر فيها بين 80% إلى 100%.