حرية الصحافة 2024: جائزة اليونسكو للفلسطينيين.. والانتهاكات تلاحق المصريين!

السبت - 4 مايو 2024

  • ارتقاء 141 صحفيا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وإصابة أكثر من 70 وما زال  53 رهن الاعتقال بسجون الاحتلال
  • 9 صحفيين مصريين فقدوا أرواحهم منذ 2013 وإصابة 5 على الأقل وحبس عشرات ما زال أغلبهم رهن الاعتقال
  • مصر تحتل المركز 170 من أصل 180 دولة في التصنيف العالمي لمؤشر حرية الصحافة لعام 2024

 

إنسان للإعلام- خاص:

وقع الاختيار على الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون أحداث غزة لنيل جائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة لعام 2024، بناءً على توصية هيئة تحكيم دولية مؤلفة من مهنيين عاملين في مجال الإعلام. وأعرب رئيس الهيئة عن التضامن والتقدير للصحفيين الفلسطينيين وشجاعتهم.

في سياق قريب، وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي احتفل به العالم أمس، أُصدر مركز الشهاب لحقوق الإنسان تقريرًا عن الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون والصحفيون في مصر، ومنها المضايقات الأمنية والقيود، وذلك أثناء ممارستهم لدورهم في الكشف عن انتهاكات السلطات وفضح الممارسات القمعية. وقال المركز: "على الرغم من وجود حماية دستورية لهم، إلا أنهم يواجهون العديد من التحديات والملاحقات.. وفي مصر- منذ أحداث يوليو 2013 – تعرض عدد ليس بالقليل من الإعلاميين للعديد من الملاحقات الأمنية والاعتقال، حتى وصل الأمر لدرجة التصفية الجسدية والقتل خارج نطاق القانون.

رسالة تضامن قوية

وتمَّ منحُ الصحفيين جائزةَ اليونسكو «‏جييرمو كانو» العالمية لحُرية الصحافة لعام 2024 في حفل أقيم بجمهورية تشيلي.

وقالَ "موريسيو ويبل"، رئيس هيئة تحكيم الجائزة: في هذه الأوقات من الظلامية واليأس، نتمنّى إرسال رسالةٍ قويةٍ من التضامن والاعتراف إلى الصحفيين الفلسطينيين الذين يُغطون هذه الأزمة في ظل هذه الظروف المأساويّة. وتابعَ: إننا كبشرٍ ندين لهم بالشيء الكثير لشجاعتهم والتزامهم بحُرية التعبير.

وقالت أودري أزولاي المُديرة العام لليونسكو: إن الجائزة هي إشادةٌ بشجاعة الصحفيين الفلسطينيين في الظروف الصعبة والخطيرة. وأضافت: مرة أخرى هذا العام، فإن الجائزة تُذكّرنا بأهمية التحرّك الجماعي لضمان أن الصحفيين حول العالم يُمكنهم الاستمرار في القيام

وقد ارتقى 141 صحفيا في قطاع غزة منذ بداية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، وأصيب أكثر من 70 آخرين بنيران الجيش الصهيوني، بالإضافة إلى اعتقال العشرات.

من جانب آخر، قالت مؤسساتُ حقوقيّة فلسطينية إن إسرائيل لا تزال تعتقل 53 صحفيًا، وذلك بعد يوم من منح مُنظمة الأمم المُتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) جائزة حُرية الصحافة لهذا العام للصحفيين الفلسطينيين في غزة.

التنكيل بصحفيي مصر

وبشأن الصحفيين والإعلاميين المصريين، عرض تقرير مركز الشهاب تفاصيل انتهاكات السلطات المصرية ضد الصحفيين منذ العام 2013، حيث ارتقى 9 صحفيين برصاص قوات الجيش والشرطة أثناء أداء مهامهم في تغطية أحداث فض اعتصام رابعة وما تلاها من أحداث، كما أصيب 5 صحفيين على الأقل، وتم حبس عشرات الصحفيين ما زال أغلبهم رهن الاعتقال.

أشار التقرير إلى استمرار منع غالبية الصحفيين السجناء من كافة حقوقهم المقررة قانونا، ومنهم الصحفيان محسن راضي، وبدر محمد بدر، حيث لا يزالان ممنوعين من الزيارة منذ سنوات.

وذكر التقرير أسماء 27 صحفيا ما زالوا رهن الحبس الاحتياطي لمدد متفاوتة، و13 صدرت ضدهم أحكام بقضايا متنوعة، و11 إعلاميا مصريا معارضا أدرجتهم محكمة النقض المصرية ضمن قوائم الإرهاب.

وأوصى التقرير بالإفراج الفوري عن جميع الإعلاميين وكافة المحبوسين على ذمة قضايا سياسية وقضايا رأي، وإلغاء حبس الصحفيين والإعلاميين المصري فيما يتعلق بمهام عملهم، وفق القانون، ووقف جميع أشكال الاعتقال التعسفي المخالفة للدستور والقانون وما يترتب عليها من آثار.

وقد احتلت مصر المركز الـ 170 من أصل 180 دولة في التصنيف العالمي لمؤشر حرية الصحافة لعام 2024، متراجعة 4 مراكز عن العام الماضي، بحسب منظمة «مراسلون بلا حدود».