إخفاقات الإعلام الانقلابي..حملة الهجوم على الإخوان تؤكد تراكم الفشل
السبت - 24 يونيو 2023
مركز إنسان للدراسات الإعلامية- وحدة الرصد:
واصلت الأذرع الإعلامية للانقلاب في مصر، للأسبوع الثالث على التوالي، حملتها المكثفة لتشويه جماعة الإخوان المسلمين، استباقا لذكرى 30 يونيو.
مضامين هذا الأسبوع شملت: الزعم بأن الإخوان يخالفون الشريعة ولا يجوز الانتماء لهم، وأنهم يشوهون صورة مصر، وأنهم جماعة عنف وقتل وضد الفن والثقافة، وأن الانقلاب أنقذ مصر من حرب أهلية ومنع تقسيمها!
لهذا الغرض، تم حشد مواد صحفية ومقابلات تليفزيونية، وكان الأكثر افتراء فيها تشويه لصورة الرئيس مرسي رحمه الله.
المحاور الرئيسة للحملة دارت حول:
- الزعم بأن "الإخوان يخالفون الشريعة ولا يجوز الانتماء لهم"
- تشويه صورة الرئيس مرسي وأنه "لا يجوز الترحم عليه".
- الزعم بأن "الإخوان يشوهون صورة مصر وأن المؤسسات والصحف العالمية تأخذ تقريرها من الإخوان.
- الزعم بأن الإخوان "لو تركوا ولم يحدث عليهم الانقلاب (ما يسمى ثورة 30 يونيو) لأخونوا الدولة وقاموا بتقسم مصر وإشعال حرب أهلية وأنهم كانوا يسيرون على غير هدي في طريق مظلم ولا يعرفون القيادة"
- الزعم بأن "الإخوان جماعة عنف وقتل وأنهم حاولوا قتل عبد الناصر ومحمد حسنين هيكل وعلى جمعة ولميس جابر وأحمد موسى وكل من يختلف معهم".
- الزعم بأن "الإخوان ضد الفن والثقافة والمثقفين وضد المرأة ".
- نفي الوطنية عن الإخوان والقول بأن "عدم انتهائهم هو الخطر الحقيقي".
فيما يتعلق ببرامج التوك شو:
تناولت تلك البرامج سلسلة من الحلقات التي استهدفت جماعة الإخوان المسلمين، وتشويه صورة الرئيس الشهيد محمد مرسي ، بمشاركة عدد من الشخصيات المؤيدة للنظام المصري.
ويقول شهود عيان إن كل ما ورد على لسان ضيوف تلك البرامج محض أكاذيب وافتراءات.
وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
1. . برنامج "الشاهد" لمحمد الباز على قناة إكسترا:
- استضاف عددًا من الشخصيات مثل الشيخ على جمعة المفتي السابق وعضو مجلس ادارة شركة مياة الشرب والصرف الصحي ، حيث قال: "إن مرسي مبتدع ولا يجوز الترحم عليه، ولولا أن السيسي ترحم عليه ما ترحمت عليه، وأن جماعة الإخوان لا تتبع الشريعة ولا يجوز الانتماء إليها شرعا، وأن الشيخ الشعراوي حذر الناس منهم".
كما أوضح أن سبب كرهه للإخوان ومرسي هو رفض التمديد له في دار الافتاء ، وادعى أن الإخوان حاولوا اغتياله .
- استضاف البرنامج يونس مخيون، الرئيس لسابق لحزب النور، فزعم أن الرئيس الشهد كان يريد أخونة الدولة، وأنه لم يستجب له في هذا الملف، وأن "الإخوان يتاجرون بدمائهم وأن قيادتهم هربت وتركت اعتصام رابعة و عملوا على تشويه حزب النور؛ لأنه انحاز للقوات المسلحة التي لا يوجد لها موقف يخالف الشريعة"، حسب ادعائه .
- استضاف المهندس أشرف ثابت وكيل البرلمان المصري الأسبق، وتحدث عن أن الإخوان إقصائيون، فقد "أقصوا أعضاء الحزب الوطني السابق رغم أنهم كفاءات وكانوا يعرفون كيف يديرون الدولة"!! .
- من الشخصيات التي استضافها البرنامج الكاتبة لميس جابر ، والتي ادعت أنها "كانت على قائمة اغتيالات الإخوان، وأن الإخوان قاموا بحريق القاهرة 1952 ، كما قاموا بمحاولة اغتيال عبد الناصر بقميص ناسف". وقالت إن "الإخوان مستر اكس لا ينتهون"، وأضافت :"لا استبعد أن يكون لهم يد في أزمة الدولار التي تعيشها مصر الآن".
- استضاف المخرج مجدي أحمد على والذي ادعى أن "الإخوان ضد الفن والمثقفين وأن المثقفين اعتصموا ضد وزير الثقافة الإخواني" .
- استضاف الكاتب محمد سلماوي، الذي ادعى أن "الإخوان جماعة دموية تشجع العنف وأنهم حاولوا اغتيال الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل"، وان "الإخوان غيروا موقفهم من انتخابات الرئاسة بعد زياة جون كيري لمصر في هذه الفترة، وأن الإخوان كانوا يريدون صناعة دستور على مقاسهم" .
2- برنامج "حقائق وأسرار" لمصطفى بكري على قناة صدى البلد:
أشاد مصطفى بكري بدور النائب العام الأسبق عبد المجيد محمود في التصدي لجماعة الإخوان، ورئيس نادي القضاة الأسبق المستشار أحمد الزند، وقال: إن القضاة قد أفشلوا مخططات الإخوان، ولذلك الدولة كرمت المستشار عبد المجيد محمود بإطلاق اسمه على أحد المحاور الرئيسية.
3 – برنامج على مسئوليتي الذي يقدمة احمد موسي وادعى فيه أن "الإخوان وضعوه على قائمة الاغتيالات وأنهم يستهدفونه بالشائعات" . كما ادعى موسي أن "تقرير «إيكونوميست» الأسود عن مصر أكاذيب مصدرها الإخوان"، بحسب وصفه .
ثانيا: مقالات الصحف:
عجت الصحف بأخبار وتقارير ومقابلات تردد نفس الأكاذيب التى كتبها الانقلابيون في الغرف المظلمة منذ 10 سنوات، وكلها ترسم صورة قاتمة عدائية للإخوان وللرئيس الشهيد مرسي. وكان أهم ما تناولته الصحف:
صحيفة الوطن:
في مقابلة للكاتبة سكينة فؤاد مع جريدة الوطن زعمت أن "الإخوان ضد المرأة حيث تراجعت كثيرا في عهدهم، وقد تعمّدت الجماعة إقصاء المرأة وعدم تمكينها، سواء سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً وأن ثورة 30 يونيو عملت على تمكين المرأة واعطائها حقوقها"!.
صحيفة الفجر:
نشرت صحيفة الفجر تقريرا بعنوان خبراء يكشفون لـ "الفجر" أسباب انقلاب حسام الغمري على الإخوان "، قالت فيه : "خلافات جديدة تعود للواجهة داخل أروقة التنظيم الدولي للإخوان، حيث كشف الإعلامي الإخواني الهارب حسام الغمري أساليب جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج وفضح ألاعيبهم على الرغم من وجوده في جعبتهم طوال السنوات الماضية".
صحيفة الدستور:
نشرت صحيفة الدستور تقريرا بعنوان: رسائل الشيطان.. أبو العلا السلامونى يفضح أفكار "الإخوان الإرهابية"، نقلا عن أقوال للراحل أبو العلا السلاموني، أحد الكتاب المسرحيين، حيث انتقد رسائل الامام البنا وتحدث عن النظام الخاص وما قام به من اعتيالات حسب زعمه، وعلاقة سعيد رمضان زوج ابنة الامام البنا بأمريكا .
صحيفة البوابة نيوز:
استعرضت الصحيفة في سلسلة حلقات متتابعة قضايا أحداث العنف والتخريب بعد 30 يونيو والتي وقف وراءها الجيش والشرطة والبلطجية، وقلبت الحقائق بعنوان ينضح كذبا: "30 يونيو ذكرى استرداد وطن.. عناصر الإرهابية واقتحام كنيسة كفر حكيم".
الأهرام
نشرت مقالا للكاتب أحمد عبد التواب تحت عنوان: "عن أسرار أخونة الدولة" اعتمد رواية يونس مخيون عن أخوانة الرئيس الشهيد للدولة.
ومعروف عن أحمد عبدالتواب أنه يقف من الإخوان موقفا معاديا، لأسباب تتعلق بانتمائه الإيديولوجي، فهو محسوب على الشيوعيين.
أخبار اليوم
نشرت مقالا للكاتب كرم جبر تحت عنوان: "الإخوان بين الكمون والظهور" يحذر فيه من كمون الإخوان ويحرض عليهم "بعدم التراخي في القضاء عليهم"
اليوم السابع
نشرت تحت عنوان: "باحث: جماعة الإخوان تتبنى العنف بشكل مباشر وتربي عناصرها على هذه الفكرة"، حيث زعم الباحث في "شؤون الجماعات المتطرفة"، عمرو فاروق أن "أدبيات الإخوان تدعوا إلى العنف" .
الصحف الخليجية
- البيان الاماراتية كتبت تحت عنوان: "بعد 30 عاما من النشاط السري.. هكذا أصبحت البوسنة ملاذاً آمناً للإخوان"
- العين الإماراتية نشرت مقالا لمنير أديب، الصحفي الذي بدأ حياته بسرقة مهنية، ثم تدرب مع الإخوان في بداية مشواره وعمل معهم سنوات، تحت عنوان: "ازدواجية الإخوان". العين نشرت أيضا مقالا بعنوان: "الإخوان وصورة مرسي.. محاولة جديدة للعودة من باب "المظلومية"
- الأيام السعودية نشرت تحت عنوان: "ملاذات الإخوان في شرق أوروبا.. تكشف هوية القيادي الخفي"
ثالثا : دراسات
نشر ما يسمى بـ"المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات" دراسة تحت عنوان: "محاربة التطرف ـ الإخوان في شرق أوروبا.. خريطة التواجد والمخاطر المحتملة"
وهكذا في المحصلة، نجد أن الحضور الطاغي للإخوان في وسائل الإعلام المصرية والعربية هدفه مزيد من التشويه لهم ومحاولة خلق جدار فاصل بينهم وبين الشعوب، والسؤال: هل كل ما بذل وأنفق خلال عشر سنوات لم يجد نفعا، ليتم هذا العام تجديد الهجوم بكثافة أعلى؟ إن دلالة هذه الحملة هي فشل الإعلام الانقلابي في رسم الصورة التي أراد أن يرسخها عن الإخوان لدى الرأي العام العربي، وإلا فما الحاجة لبث هذه السموم من جديد؟