دبلوماسي مصري: أحداث القدس كشفت مفارقات اتفاقات التطبيع العربية

الأحد - 9 مايو 2021

قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري السابق إن الدور المنوط بالحكومات العربية اليوم هو إعادة قراءة اتفاقات التطبيع التي وقعتها بعض الدول العربية، مضيفا أن هناك مفارقات كبيرة بين وعود الاتفاق وما نراه من وحشية إسرائيلية ضد المقدسيين العزل.

وأكد -خلال لقاء على الجزيرة مباشر مساء السبت- أن صلاة 90 ألف فلسطيني بالمسجد الأقصى الليلة الماضية رسالة للعالم أجمع بأن الصمود الفلسطيني مستمر وأن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية أمر حتمي ولا مساومة عليه.

وبشأن دور جامعة الدول العربية، قال إن الجامعة العربية تنظيم إقليمي له قدراته وإمكانياته المحدودة، لكنها من ناحية أخرى تعكس الإرادة الجمعية العربية، وإذا لم تكن هذه الإرادة الجمعية على مستوى الحدث فإننا نحمل الجامعة أكثر مما تستطيع أن تقوم به.

وأكد هريدي أن “الدور الرئيسي هنا منوط بالحكومات العربية، ودعني أربط أحداث المسجد الأقصى والقدس هذه الأيام بما سمعناه في سبتمبر/ أيلول الماضي في البيت الأبيض عن اتفاقيات إبراهام”.

وأردف “المفارقة اليوم كبيرة جدًا بين الوعود البراقة التي استمعنا إليها عند التوقيع على هذه الاتفاقيات وما أعقبها من تفاهمات على نفس الصعيد، وما نراه من وحشية وعنصرية إسرائيلية على الأرض”.

وتابع: “نحن العرب أمام مفترق طريق ولا نستطيع أن نستمر في الحديث عن السلام مع إسرائيل بينما تتمادى هي في اعتداءاتها على الفلسطينيين والمسجد الأقصى”.

كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الفلسطينية قد أكدت بالأمس أن 90 ألف مصل أحيوا ليلة السابع والعشرين من رمضان في المسجد الأقصى رغم القيود الإسرائيلية.

وعقب الصلاة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين في منطقة باب العامود، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، بينما اعتقلت وحدات أخرى من الجيش الإسرائيلي عددا من النشطاء الفلسطينيين في حي الشيخ جراح. ولاتزال حملات التضامن الإلكترونية تتصدر منصات التواصل عالميًا مع أهالي الحي.

وأفادت هيئة الهلال الأحمر الفلسطيني بأن أكثر من 205 مدنيين فلسطينيين أصيبوا خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك والشيخ جراح وباب العامود.

المصدر : الجزيرة مباشر