صحف تركية تفتح النار على "السيسي" وتترحم على "مرسي"

الأربعاء - 3 يوليو 2024

  • بأي وجه زار السيسي قبر النبي وحج البيت.. إنه رجل بلا حياء ولا خجل!
  • برز السيسي كديكتاتور يحمي المصالح الأمريكية ويشدد الحصار على غزة
  • مصر في وضع ضعيف جدا خارجيا بسبب ديونها وتراجع دورها الإقليمي
  • الديون تضاعفت 4 مرات وزيادة أسعار الخبز كانت ضربة لملايين المصريين
  • مرسي صنع التاريخ كأول رئيس منتخب.. وسنظل نذكره بالرحمة والعرفان

 

إنسان للإعلام- قسم الترجمة:

انتقدت بعض الصحف والمواقع الإخبارية التركية سياسات نظام السيسي الخارجية، التي تتبع الصمت دائما بدلاً من المواجهة.

أكدت أن السيسي فرّط في حماية الأمن القومي المصري، سواء من العدوان الصهيوني على حدود البلاد الشرقية ناحية رفح، أو حماية حق الشعب المصري في مياه نهر النيل، كما تطرقت بعض الصحف للأوضاع الاقتصادية المزرية التي تمر بها البلاد.

في الوقت نفسه، ظهرت موجة  الترحم على الرئيس الشهيد محمد مرسي في ذكرى وفاته، ومع حلول ذكرى 30 يونيو و 3 يوليو.

وفيما يلي عرض لمجمل ما نشرته الصحف التركية في الشأن المصري خلال الأيام الماضية:

رجل بلا حياء

وقالت صحيفة Akıt Gazetesi، ذات التوجه الإسلامي، تحت عنوان " الناس تسأل بأي وجه يزور السيسي قبر نبينا محمد (ص)؟": "بعد توجه السيسي إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، انتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق الكثير منهم "بأي وجه تزور قبر نبينا محمد؟"، "ألم تستح مما فعلت؟" ، "هذا الرجل لا به حياء ولا خجل"، " بأي وجه تجرؤ على المثول أمام أفضل الخلق"؟ وتوالى عرض الصحيفة لنماذج تعليقات المتابعين الأتراك.

جنود ساخطون

وتحت عنوان " الجنود المصريين كارهين لنظام السيسيقال موقع " Köklü Değişim"  الإخباري، التابع للقوميين الإسلاميين: "يشعر جنود يخدمون في الجيش المصري بالانزعاج من تقاعس وصمت نظام السيسي عن مجزرة غزة المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، خاصة بعد قتل الصهاينة لجنديين مصريين على حدود رفح".

 وأورد الموقع على لسان جنود- رفضوا الكشف عن أسمائهم- قولهم: "من المؤلم أن تعرف أنك تستطيع المساعدة، لكنك مقيد وغير قادر على المساعدة في إنقاذ شعبك من المذبحة".

 أضاف أحدهم: " أخشى أن يضيع دمي إذا استشهدت، مات صاحبي رمضان ولم تطلق رصاصة واحدة للدفاع عنه".

تابع الموقع: "لقد أطاح السيسي، الذي وصفه الرئيس الأمريكي السابق ترامب بـ "ديكتاتوري المفضل"، بالرئيس الأول المنتخب محمد مرسي بانقلاب عسكري، وبينما يبرز السيسي كديكتاتور يحمي مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة، فإن الشعب والجنود غير مرتاحين لهذا الوضع.

وقال: "إن نظام السيسي الذي دفع اقتصاد البلاد إلى حافة الانهيار بسبب الفساد، لا يزال قائما بمساعدة مالية من الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة".

توتر إعلامي

وفي خبر بعنوان " السيسي يصمت ووسائل الاعلام تهدئ الموقف"،  قالت صحيفة Doğru Haber، التابعة للمحافظين: "بعد إعلان جيش الاحتلال، أنه سيطر على كامل ممر فيلادلفيا الحساس على الحدود المصرية،  وأن العمليات مستمرة بالتواصل مع مصر، كتبت صحيفة الأهرام الرسمية أن "مصر لم تتواصل مع إسرائيل بشأن الأنفاق على الحدود بين غزة ومصر"، في حين قالت صحيفة "اليوم السابع": إن الأخبار التي تتحدث عن وجود أنفاق على حدود غزة لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة أن "نظام الاحتلال يكذب".

وعلقت الصحيفة: "مثل هذا يؤكد انعكاس التوتر المتزايد بشكل واضح في الأخبار بوسائل الإعلام المصرية".

الجميع غاضبون

وتحت عنوان "الغضب يتزايد ضد نظام السيسي بسبب غزة "، قال موقع  Mepa، الإخباري (المستقل): "الجميع في مصر غاضبون من أعمال العنف المروعة في رفح، خاصة بعد مقتل جنديين مصريين على يد القوات الإسرائيلية، وفشل مصر في  القيام بأي شيء لمساعدة جيرانها الفلسطينيين، في وقت هم في أمس الحاجة إليهم.. كل ذلك و يواصل السيسي الدعوة إلى السلام على الرغم من انتهاك إسرائيل لاتفاقية كامب ديفيد، ومن غير المرجح أن تستمع الحكومة المصرية إلى الرأي العام في مثل هذه الأمور، فالجيش المصري يعتبر نفسه أعلى سلطة في البلاد، ومن المرجح أن يلجأ إلى مستويات عالية من القمع للحد من وإسكات الأصوات، والدليل اعتقاله للمتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية"

أضاف الموقع: "من الواضح أن مصر في وضع ضعيف خارجيا بسبب ديونها وضعف وضعها الإقليمي"، حيث يهتم النظام المصري بعلاقاته الخارجية مع الولايات المتحدة ودول الخليج أكثر من اهتمامه بالغضب الداخلي".

نقص المياه

وبعنوان " تزايد التوتر بين مصر وإثيوبيا"، نشرت صحيفة Milli Gazete (القومية) رأياً جاء فيه: "رغم اعتراضات دولتي المصب، مصر والسودان، فمن المتوقع تخزين ما يقرب من 23 مليار متر مكعب من مياه النيل في بحيرة (السد) خلال هذا الصيف.

ونقلت تقييمات الخبراء أن مصر ستواجه نقصاً في المياه إذا استمر ملء السد بهذه الطريقة، وقال الخبراء: « أن دبلوماسية القاهرة الهادئة في مواجهة أزمة سد النهضة ستضطر مصر إلى سحب المياه من محميات بحيرة السد العالي، وخاصة امام التعنت المستمر لإثيوبيا".

أزمة اقتصادية

وضمن تقرير بعنوان "الاقتصاد المصري ينهار.. كلوا أرجل الدجاج!": نشر موقع Timeturk ما نصه: "أزمة اقتصادية عميقة شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، وسلطات البلاد تتخذ إجراءات تؤدي إلى خسائر أكبر، ومنذ أن حصلت القاهرة على مليارات الدولارات من اتفاقية رأس الحكمة، تسعى إلى إبرام صفقة مماثلة مع مستثمرين سعوديين لتطوير منطقة رأس جميلة، كما يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم  مساعدات بقيمة 7.4 مليار يورو لدعم الاقتصاد المصري، ويفسر خبراء دوليون كل هذا بسبب أوضاع غزة ومشكلة الهجرة غير الشرعية".

أضاف الموقع: "إن مصر الآن تعد ثاني أكثر الدول مديونية لصندوق النقد الدولي، على الرغم من أن مصر ليس لها تاريخ طويل في تلقي القروض الأجنبية، ونتيجة عبء الديون ظهر النقص المزمن في الغذاء والدواء، وتم إغلاق الأعمال التجارية، وزادت البطالة، وحصل ركود في الإنتاج"

وواصل بالقول: "كما أجبر نقص الغذاء المصريين العاديين على الانتظار في الطوابير لساعات فقط لشراء السلع الأساسية مثل السكر واللحوم وغيرها، وأخيرا أوصت السلطات المصرية بأكل سيقان الدجاج بدلاً من اللحوم، التي أصبحت باهظة الثمن بالنسبة للمواطن العادي، والأعجب هو إدراج المعهد القومي المصري للتغذية فوائد سيقان الدجاج ضمن قائمة الأغذية "لما لها فوائد كبيرة"، لكن هذه "الدعاية"،التي انتشرت بسرعة على شبكة الإنترنت وأثارت جدلا كبيرا، دفعت البعض إلى التساؤل: إلى أي مدى وصل الحال بالمصريين؟".

العيش والحرية

وتحت عنوانحكومة السيسي ترفع سعر الخبز المدعوم بنسبة 300 %"، نشرت مجلة Mecra gzt، ذات التوجه الإسلامي ما نصه: "يقول اقتصاديون إن القرار سيؤثر على نحو 70 مليون مصري، يعتمدون على الخبز كغذاء أساسي، علاوة على ذلك توجد زيادة سريعة في معدلات الفقر، ويبلغ التضخم حاليًا ذروته".

أكدت أن "زيادة أسعار الخبز كانت ضربة للفقراء، بعد خفض حجم الخبز من 150 جراماً إلى 90 جراماً، ..هذا إلى جانب الزيادة في أسعار المواد الغذائية، مما يجبر الفقراء على الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم والأسماك، والاعتماد على الأطعمة "المرضية" و"الرخيصة" مثل الخبز والبطاطس والبقوليات".

وأشارت إلى أنه "في عام 1977، عندما أعلنت إدارة أنور السادات إلغاء الدعم الحكومي للخبز والمواد الغذائية الأساسية الأخرى، أجبرت المظاهرات الحاشدة المفاجئة، والاحتجاجات العنيفة، الحكومة على التراجع في 3 أيام فقط.

واستطردت المجلة: كان "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" هو الشعار الرئيسي لثورة مصر عام 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك من السلطة".

أضافت: "لقد بلغ الدين الخارجي 164 مليار دولارخلال حكم السيسي، الذي استمر 10 سنوات، وهذا ما يقرب من أربعة أضعاف المبلغ في بداية ولايته، ويعزي الكثيرون هذا كله لكثرة إنفاق السيسي على المشاريع العملاقة".

الرحمة لـ"مرسي"

وبعنوان " نتذكر الشهيد محمد مرسي بالرحمة والعرفان قالت صحيفة İLKA HABER ذات التوجه الإسلامي : "لقد مرت 5 سنوات على استشهاد رئيس البلاد المنتخب محمد مرسي، الذي كان مسجونا على يد الانقلابيين في مصر".

 وعرضت الصحيفة سيرة الرئيس الشهيد مرورا بحياته العلمية والسياسية، وصولا إلى الانقلاب عليه وإغمائه في المحكمة. واختتمت بقولها: "سنظل نتذكر الرئيس الشهيد محمد مرسي بالرحمة والمغفرة والعرفان".

وبعنوان" نتمنى للرئيس مرسي الرحمة في ذكرى استشهاده" نشرت صحيفة Milli Gazete (القومية): "نحيي ذكرى استشهاد الرئيس المصري محمد مرسي، الذي يتذكره الجميع بمقاومته للانقلاب ووقوفه إلى جانب فلسطين، بالرحمة.. لقد صنع مرسي التاريخ كأول رئيس للشعب المصري يصل إلى السلطة من خلال انتخابات ديموقراطية، لكن الانقلابيين اعتقلوا مرسي، الذي عرف أيضًا بدعمه للقضية الفلسطينية خلال فترة ولايته، وتوفي في قاعة المحكمة بعد عملية قضائية طويلة".