"التاريخ يكتبه الإعلام الجديد"|فيديوهات "القسام" تغيّر معادلة الحرب في غزة
السبت - 20 يناير 2024
- رسائل ورموز وتوقيت مدهش للفيديوهات التي تضم كل عناصر الخطاب الإعلامي من العيار الثقيل
- صور وإخراج ورموز ومؤثرات صوتية لا يمكن تصورها إلا في استوديوهات السينما العالمية!
- المقاومة صارت أكثر فهما لهذا اللون من المعارك رغم أن المعركة تجري في ظل إعلام مُعاد
- حماس بدأت "الطوفان" باستراتيجية إعلامية محكمة ووظفت سلاح الصورة في الحرب النفسية
إنسان للإعلام- خاص:
من بين عشرات الفيديوهات التي بثتها كتائب القسام للتأثير على الرأي العام العربي والصهيوني والعالمي، جاء الفيديو الأخير للحركة، الذي ظهرت فيه الفتاة "نوعا أرجماني"، ضمن ثلاثة من الأسرى "الإسرائيليين" في غزة، قتل منهم اثنان، ليثير الدهشة حول تطور الخطاب الإعلامي للمقاومة وكتائب القسام.
القسام نشرت الجزء الأول من الفيديو يوم 14 يناير 2024، متضمنا تصريحات للأسري الثلاثة وهم يناشدون حكومتهم وقف الحرب لإطلاق سراحهم، وكتبت: "انتظرونا.. غداً سنخبركم بمصيرهم"!، ضمن لعبها المحترف في الحرب النفسية ضد الاحتلال.(تغريدة)
وفي اليوم التالي، 15 يناير 2024، بثت فيديو كاملا تضمن كل عناصر الخطاب الإعلامي من العيار الثقيل، صور وإخراج ورموز ورسائل ومؤثرات صوتية لا يمكن تصورها إلا في أستوديوهات السينما العالمية.
الفيديو، بجانب العشرات من سابقيه، التي تضرب على وتر نقل رسائل قوة وبث الرعب في قلب الاحتلال، يعتبر من أخطر فيديوهات الحرب النفسية التي مارستها القسام حتى الآن ،وألقى الرعب في قلوب الصهاينة الذين علقوا عليه بصب غضبهم على رئيس وزرائهم، بنيامين نتنياهو.
لذلك وصفه الصحفي أدهم أبو سلمية بقوله: "هذا ليس فيديو، هذا زلزال من العيار الثقيل في وقت لا يتمناه نتنياهو أبداً، هذا صب الزيت على نار الغضب الداخلي الصهيوني".(تغريدة)
الصحفية الفلسطينية "مني عمري" قالت إن فيديو الأسيرة "الإسرائيلية"، نوعا أرغماني، لم يسرد فيه إعلام القسام مجرد نداء استغاثه أو تحريض للشارع "الإسرائيلي" على نتنياهو، بل سرد قصة تحوي "بداية ونهاية وحبكة وبطل وتراجيديا ورسالة مباشرة"!
وتم بثه في الوقت الذي يتوافد فيه المتظاهرون الى الميادين في داخل الكيان، يطالبون بإسقاط حكومة نتنياهو!
ورصدت "عمري" أهم ما في فيديوهات القسام لتفجير الآليات العسكرية، أو استهداف الجنود، أو التي يظهر بها الأسرى الصهاينة، مشيرة إلى أن "التصوير والزوايا والمونتاج، به مضمون موجه استراتيجيا".
كما أن الموسيقى والمؤثرات الصوتية، وخطابات أبو عبيدة، وصناعة رموز كالمثلث الأحمر، والتركيز على كلمات يرددها المقاوم، أدى إلى توسيع القاعدة والحاضنة العربية للمقاومة.
مضمون موجه استراتيجيا
قالت: التصوير والزوايا والمونتاج، بها "مضمون موجه استراتيجيا"، سواء في فيديوهات تفجير الآليات العسكرية في غزة، أو استهداف الجنود، أو في الفيديوهات التي يظهر بها الأسرى الصهاينة، بكلماتهم، وسردهم للمضمون، بجانب الموسيقى والمؤثرات الصوتية، وبالطبع خطابات أبو عبيدة.
أشارت إلى "صناعة رموز كالمثلث الأحمر"، واعتماد مؤثرات صوتيه، بات المتلقي يعرف معناها لو سمعها دون مشاهدتها، والتركيز على كلمات يرددها المقاوم في الفيديو، تغدو هاشتاج في مواقع التواصل الاجتماعي.
أكدت أن استعمال هذه الوسائل الإعلامية بحرفية بالغة للقسام "نوع من توسيع القاعدة والحاضنة العربية بلغة العصر وتغلُب على تعقيداته".
كما أشارت إلى أهمية التوقيت الدقيق لنشر فيديوهات المقاومة، والرسائل المتباينة في ذات الفيديو، سواء للقيادة الصهيونية او للجيش أو للشارع "الإسرائيلي"، وبالطبع للفلسطينيين والعرب.(تغريدة)
المقاومة تكسب حرب الصورة
الباحث الاجتماعي السياسي، "عمار علي حسن"، كتب يفسر سر تفوق فيديوهات القسام قائلا: إن المقاومة في المعركة الأخيرة، التي تجري في ظل إعلام اجتماعي متسيد، صارت أكثر فهما لهذا اللون من المعارك.
أشار لزاوية حرص قادة المقاومة على حياة "كلب" إحدى الأسيرات، والذي يدل على انهم يفهمون ويقدرون جدا طبيعة المعركة، وهذا ما دفع امرأة "إسرائيلية" أن تتوجه لهم تناشدهم الإفراج عن ابنتها، بعد أن فقدت الأمل في نتنياهو وعصابته.
قال: منذ أن وعى جيلي على السياسة، لم تكسب المقاومة الفلسطينية معركة الصورة من "إسرائيل" سوى ثلاث مرات: أطفال الحجارة، واستشهاد محمد الدرة، والآن تكسب معركة الصورة في "طوفان الأقصى" (تغريدة)
وتقول دراسة للباحثة مني قشطة، في "المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية"، 14 نوفمبر 2023، إن الخطابات الإعلامية للجناحين العسكري والسياسي لحركة حماس، سواء التي جاءت على لسان قادة ومسئولي المكتب السياسي أو المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة، رسمت ملامح المعركة وأهدافها وتطوراتها، انطلاقًا من إدراكها لأهمية الخطاب الإعلامي في تشكيل الوعي العام، بحيث يُمثل عنصرًا مساندًا للآلة العسكرية.
قالت: إن حماس ظهرت وكأن لديها استراتيجية إعلامية مُحددة منذ اندلاع العملية، ووضعت خطة إعلامية هدفت من خلالها إلى توظيف السلاح الإعلامي في شن حرب نفسية ضد "إسرائيل"، كعامل مُساعد يمكنها من زيادة أوراقها المُربحة في الحرب الدائرة.
وحسب الدراسة، "نجحت الخطة الإعلامية لحركة حماس في استعراض ما تحققه من مكاسب ميدانية، ووضعت علامات استفهام كثيرة أمام حجم الخسائر التي تُعلن عنها إسرائيل".
ورغم امتلاكها الإمكانيات التكنولوجية، وتمويل مليارديرات يهود العالم حملات إعلامية لتبييض صورتها والتغطية على جرائم الحرب البشعة التي قامت بها، خسرت "إسرائيل" حرب الصورة، ما انعكس على تظاهر الملايين في العالم ضدها.
بالمقابل، لعبت كتائب عز الدين القسام على حرب الصورة منذ بداية حرب طوفان الأقصى، وشكل التصوير جزءاً مهماً من عملياتها، فكسب الفلسطينيون معركة الصورة ضد "إسرائيل"، حتى بات "أبو عبيدة" أشبه ببطل من أبطال السينما التاريخيين الذي ينتظره الجميع أمام الشاشات ليزف لهم أنباء الانتصارات واحدا تلو الآخر.
وحرص الخطاب الإعلامي لحماس على تنحية الخلافات مع السلطة الفلسطينية، ومُخاطبة الرأي العام الغربي، ما انعكس على حملة دعم ومظاهرات غير مسبوقة في الغرب، حتى إن المتظاهرين خرجوا في درجة حرارة أقل من الصفر لدعم غزة.
والفضل في ذلك، كما يرى خبراء إعلام، يرجع إلي أن حماس استهدفت العالم الغربي في خطابها الإعلامي في المقام الأول، وذلك على عكس ما كان سائدا قبل ذلك على توجيه هذه الخطابات في المقام الأول إلى الشعوب العربية والإسلامية.
وهو ما يعكس إدراكها لأهمية الضغط الذي يُمكن أن تمارسه الشعوب الغربية في التأثير على قرارات حكوماتهم، التي هرولت منذ 7 أكتوبر إلى تقديم الدعم للكيان الصهيوني.
وقد نجحت حماس في خطتها بمظاهر الدعم القوية لغزة في الشارع الأمريكي والأوروبي، وتوالي ظهور مواقف من نواب وبرلمانات، آخرها البرلمان الأوروبي، للضغط لوقف العدوان الصهيوني، بخلاف ضغوط نواب ومسئولين بإدارة بايدن.
توظيف جيد لورقة الأسرى
وحتى ورقة الأسرى "الإسرائيليين"، وظفها إعلام حماس بنجاح، حين أظهر معاملته الراقية لهم المتصلة بالأخلاق الإسلامية، ما أثر على الشارع "الإسرائيلي" نفسه. وظهرت بعض الأسيرات وهن يلوحن لأفراد حماس، ثم حديثهن لاحقا عن المعاملة المحترمة لهن، وذلك عكس عمليات القتل والتعذيب التي يقوم بها الاحتلال للأسري الفلسطينيين.
وظفت حماس "ورقة الأسرى" في خطاباتها لشن حرب نفسية ضد "الإسرائيليين"، انعكست على خروجهم للتظاهر ضد حكومتهم والمطالبة بوقف الحرب فورا.
ومن علامات نجاح الآلة الإعلامية لحماس، اجتياح مقاطع الفيديو التي تبثها لأبطالها في معارك غزة، وأحاديث عبيدة، كل مواقع التواصل الاجتماعي، بالرغم من أن حماس محظورة على فيسبوك وإنستجرام وتيك توك ويوتيوب و"تويتر"، حيث قام ملايين النشطاء بنقل فيديوهات حماس التي نشرتها الحركة على تطبيق تليجرام الأكثر حماية بين التطبيقات المماثلة، ووصل متابعوها إلى ما يقرب من 700 ألف متابع، تقريبًا 3 أضعاف متابعيها في السابق الذي كان 200 ألف فقط.
ورغم حذف "تليجرام" لبعض قنوات حماس، لم ذلك من يمنع تداول مقاطع الفيديو وبيانات القسام والحركة وقادتها بين مستخدمي التطبيق، ومواقع التواصل.
تفوق المقاومة في "حرب الصورة"
تراشق الطرفان الفلسطيني الصهيوني في "حرب الصورة"، وحاول كل طرف تسخير هذه القوة للتأثير على الرأي العام، لكن الغلبة ظهرت منذ البداية لصالح المقاومة الفلسطينية.
وكان تسجيل جنود القسام بكاميراتهم صور اقتحام حصون الجيش الصهيوني الذي تخشاه أنظمة عربية، عاملا حاسما في معركة الصورة، حيث أكسبهم توثيق تدمير الدبابات والآليات، واصطياد الجنود، مصداقية كبيرة، وباتت رواياتهم هي المتسيدة في هذه الحرب مبكرا.
بالمقابل، أصبحت صور جرائم الاحتلال في محاصرة المستشفيات، وقتل الأطفال غير مكتملي النمو بقطع الكهرباء والاكسجين والوقود عنهم، واستخدام أسلحة محرمة، عنوان فشلهم الأكبر في حرب الصورة.
عدم قدرة الاحتلال على تحقيق أهدافه دفعه للسعي للتركيز على "لقطات" في غزة، يحاول بها ترميم صورته وإظهار انتصاره في حرب الصورة، لكنها جاءت بنتائج عكسية.
حاول تسجيل صورة نصر من غزة بالسيطرة على "المجلس التشريعي الفلسطيني" ومؤسسات أمنية وسياسية والتقاط جنوده صورا داخل المجلس، وصور أخري لاستجمام جنوده أمام بحر غزة، لكنها جاءت بنتيجة عكسية (تغريدة).
الصحفي الفلسطيني المقيم في غزة "عبد الغني الشامي" قال: إن هذه محاولة فاشلة من الاحتلال "يحاول من خلالها تصدير صورة انتصار للجمهور الإسرائيلي".
نبه إلى أن صورةجنود الاحتلال داخل المجلس التشريعي الفلسطيني "وضعتها كل الصحف العبرية على الصفحات الأولي للاستعراض"، ما يوضح الهدف منها.
بالمقابل، شكلت الصورة جزءاً مهماً من عملية "طوفان الأقصى"، لذلك وصفت هذه العملية بأنها تُشكل اختراقاً غير مسبوق، وصدمة لآلة الحرب الإسرائيلية، بكامل عتادها ومنظومتها الحربية والاستخبارية والسياسية.
اختراق صورة الفلسطيني النمطية
إعلام المقاومة استطاع اختراق الصورة النمطية المغروزة في وعي الاحتلال والعالم عن فلسطيني أعزل في مواجهة دبابات العدو وجنوده، لا يملك في يده سوى علم فلسطين وفي الأخرى مقلاعا.
وجعل "الإسرائيليين" والعالم يدركون أنهم جيش مقاوم فلسطيني متكامل مُدرب على أعلي مستوى، وصنع سلاحه بنفسه، وبالتالي لا يمكن هزيمته بسهولة.
لم ترصد كاميرات جنود القسام المحمولة معالم الخوف والرعب على وجوه جنود الاحتلال فحسب، بل شكلت صور انتزاع بعضهم من دباباتهم وسحبهم كالخرق البالية أمام مرأى العالم صدمة نفسية وعقدة للاحتلال.
بل وصورت معالم انهيار الكيان، ما جعل كثيرين يربطون بين طوفان الأقصى واقتراب لعنة "العقد الثامن"، أي زوال دولة الاحتلال قبل بلوغها عمر الـ 80 (حاليا 74 عاما).
وكشفت حرب الصورة القسامية قدرات الصهاينة الواهية، بعد تصوير أسر بعض جنرالات العدو وجنود نخبته من مخابئهم وثكناتهم، وذلك دون أن يستخدموا في اختراقها مدرعات أو طائرات حربية وإنما أسلحة بسيطة للغاية، مثل الطائرات الشراعية، والزوارق البسيطة، والدراجات النارية، وقليل من العربات المدنية!
لذلك يرى الكاتب "بديع صنيج"، في موقع "الميادين" 16 أكتوبر/تشرين أول 2023، أن "حرب الصورة هذه المرة قلب بها الإعلام المقاوم المعادلة".
في بداية الحرب، كان هدف إسرائيل أن تبين للعالم – بالصورة-أنها "ضحية اعتداء عليها"، وتصور مقاتلي القسام علي أنهم "دواعش" لشيطنتهم إعلاميا، وتصويرهم كحركة إرهابية لا "مقاومة"، وأنها تواجه هجمة شبيهه بما واجهه الغرب من جانب تنظيم الدولة.
هدفت بذلك لضمان التعاطف الغربي معها، وتبرير سلوكها الهمجي في تدمير وسحق غزة وأهلها وتسويتها بالأرض، حد الحديث عن ضربها بقنبلة نووية مثل هيروشيما وتهجير أو قتل كل من فيها.
لكن المقاومة وصمود أهالي غزة ضد حرب التجويع والإبادة، وجرائم الحرب التي أرتكبها الاحتلال، والذي جرى بثه في صور وفيديوهات عدة، جعل حماس تحرك الضمير العالمي.
وتغير الرأي العام لتخرج مظاهرات واحتجاجات غير عادية، لا تطالب فقط بوقف إطلاق النار، بل وترفع شعار "من النهر للبحر" أي زوال الكيان الصهيوني.
"التاريخ يكتبه الإعلام الجديد"
قديما، وعلى امتداد التاريخ، كان يقال "إن التاريخ يكتبه دائماً الطرف الأقوى"، لكن يبدو أن هذه المقولة انتهت صلاحيتها في زمن عولمة الصورة، ومواقع التواصل الاجتماعي.
في "طوفان الأقصى"، لم يدرك قادة وجنود الاحتلال أن كثيرا من الفلسطينيين والنشطاء والأطباء مسلحين بالكاميرات، والهواتف والمدونات الإلكترونية، وبالتالي يرصدون جرائمهم.
لهذا، هُزم الاحتلال في حرب الصورة عدة مرات وفشل فشلاً ذريعاً في منع وسائل الإعلام الجديدة من رصد وتصوير وبث جرائمه في مناطق عديدة، وهزمته كاميرات الموبايلات، التي يحملها الفلسطينيون والصحفيون.
لم يكن حمل جنود القسام كاميرات فوق خوذاتهم لتصوير اقتحامهم المستوطنات وقتل جنود الاحتلال مجرد صدفة، بل يشير لخطة محكمة لربح "حرب الصورة" ضد الاحتلال وبث الرعب في صفوفه وخلخلته، وهو ما حدث.
قبل انتشار كاميرات الهواتف المحمولة والإنترنت، كان أول من انتبه لحرب الصور من خلال الفضائيات، هو المفكر الفرنسي "جان بودريار"، حين كتب في صحيفة ليبيراسيون الفرنسية بعد يومين من حرب الخليج الثانية (1991) مقالة بعنوان: "حرب الخليج لم تقع"!
كانت وجهة نظره أن "الوقائع التي لا تلتقطها الصورة تعتبر غير موجودة"، لأن الحدث الذي لم نراه لا يبقى في أذهاننا مثل الحدث الذي رأيناه، أو كما تقوم فلسفة بورديار: «الأشياء لا تحدث إذا كانت غير مرئية».
وظهرت أفكار "بودريار" هذه عندما كانت القوى المتقدمة تكنولوجياً وعسكرياً هي المسيطرة على منظومة إنتاج الصورة، وتتحكم في الحقائق والمعلومات التي تُنشر وتلعب بالحقائق بمزجها بالصور الزائفة.
لكن بعد وفاة جان بودريار (2007) تغير الأمر كثيرا بظهور "المواطن الصحفي" والكاميرا والموبايل والمدونة الإلكترونية التي توثيق الحدث صوت وصورا وحقائق.
وأصبحت التغطية الإعلامية، والصور المنقولة هي التي تصيغ الحرب، بل هي الحرب ذاتها، لأن الانطباعات التي تنشأ منها لا تؤثر في عموم المشاهدين فقط، بل تؤثر في أصحاب القرار أيضاً، كما يقول الكاتب عبد الرحمن الحبيب في مقال بموقع "إسلام ويب"، 14 أغسطس 2016.
ورغم محاولة الكيان الصهيوني ودول كبري استعادة سيطرتها على حرب الصورة، عبر نشر صور مزيفة لترسيخ حقائق مزورة من اختراعها، مثل محاولات الاحتلال في مستشفيات غزة وكل منطقة دخلها، استمر فضح جرائم الاحتلال بالكاميرا ومن خلال مواقع التواصل، والسخرية من إخفاقاته، فلم يعد هناك ما يتم إخفاؤه بعد تفوق المقاومة في حرب الصورة.