إنسان للدراسات الإعلامية- وحدة الرصد:

واصلت المنظومة الإعلامية المصرية الداعمة للانقلاب استهداف جماعة الإخوان المسلمين، كهدف رئيسي لحملتها الإعلامية المكثفة في الذكرى العاشرة ليوم الانقلاب 03 يوليو 2013.، وذلك امتدادا لحملة 30 يونيو التي بدت أشد في هذا العام وبدأت مبكرة منذ بداية يونيو الماضي.

دعائيا، وخلال هذا الأسبوع، بثت المنظومة مجموعة من الأكاذيب التي تستهدف جماعة "الإخوان"بشكل منظم، من خلال مقالات الصحف وبرامج "التوك شو" اليومية على القنوات المصرية.

ركزت حملة 3 يوليو على فكرة محورية هي "فشل الإخوان في ادارة الدولة مما استدعى الشعب للنزول لإزاحة الإخوان، فاستجابت له القوات المسلحة" على حد زعمهم.

و لوحظ في هذه الحملة استدعاء شخصيات تجاوزها الزمن، ونسيها الناس فتم استخراجها من ثلاجة التاريخ، والاستعانة بها في أوكازيون 30يوليو و03 يوليو .

 أيضا لوحظ أن السيناريو المكتوب للجميع واحد، يقوله الضيوف في كل البرامج رغم اختلاف القنوات والمذيعين، وأحيانا بنفس العنوان، بما يعني أنه أعد سلفا في أروقة المخابرات والأمن.

و كانت المحاور الرئيسية لمضامين الحملة هي هي، حد التطابق،  في جميع الأدوات والوسائل، وهي:

1. الإخوان استهدفوا تغيير الهوية المصرية .
2. الهيمنة وأخونة الدولة .
3. اتهام الإخوان في قضية السجون في وادي النطرون
4.  اتهام الرئيس الشهيد محمد مرسي بالتخابر.
5. الإخوان كانوا يريدون تدمير الجيش المصري والشرطة وإنشاء مليشيات تابعة لهم.
6. الإخوان اعتمدوا العنف بعد بيان 03 يوليو وقاموا بتدمير الكنائس .
7. الإخوان كانوا يريدون بيع سيناء وقاموا بنشر الجماعات الإرهابية فيها.
8. ترويج كلام حسام الغمري على أنه حقائق مسلمة
9. التركيز على أن الإخوان عملاء لأجهزة مخابرات عالمية.

برامج التوك شو

فيما يتعلق ببرامج التوك شو،  تضمنت سلسلة من الحلقات التي استهدفت جماعة الإخوان المسلمين، وتشويه صورة الرئيس الشهيد محمد مرسي ، وذلك بمشاركة عدد من الشخصيات المؤيدة للنظام المصري. ومن أمثلة ذلك:

1. . برنامج "الشاهد" للمذيع محمد الباز على قناة إكسترا: استضاف عددًا من الشخصيات، مثل القاضي خالد محجوب، نجل وزير الأوقاف الأسبق محمد علي محجوب،  الذي أوكلت إليه قضية "اقتحام سجن وادى النطرون" المزيفة، فزعم أن المحكمة تعرضت للمضايقات بعد ذكر الإخوان في القضية، كما زعم أن والده "تعرض لمحاولة اغتيال لأنه تبنى مواجهة الجماعات الإرهابية بالفكر". وقال إن "محمد مرسي مدان في قضية التخابر رغم انقضاء الدعوى بوفاته"

2- برنامج "التاسعة" على القناة الأولى المصرية "قال فيه ماهر فرغلى الذي يُقَدم على أنه "الخبير المتخصص فى شئون الجماعات الإرهابية": إن الجماعة الإرهابية كانوا مستعدين للحظة العنف ما بعد فض اعتصام رابعة، وفى ثورة 30 يونيو .. ووقع فى كل 10 دقايق حادثة عنف، وقدرت الخسائر بنصف مليار جنيه فى السنة الأولى من عزل مرسى".

3- برنامج "للتاريخ " الذى يذاع على تليفزيون اليوم السابع: استضاف وزير الشباب الأسبق أيام مبارك، وأستاذ العلوم السياسية، علي الدين هلال، الذي قال في لغة ساقطة: "الإخوان باعوا الفنكوش للمصريين"

وبث تليفزيون اليوم السابع شهادات "مصنعة" لبعض أهالي مدينة نصر عن اعتصام رابعة، تحت عنوان: "عشنا ليالى رعب"!

4- برنامج "الحياة اليوم"، والذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، المذاع عبر شاشة قناة الحياة: استضاف الممثل والمذيع الفاشل تامر عبد المنعم، فزعم بلا خجل أنه "لولا ظهور الرئيس السيسي في 30 يونيو لوصل الدولار لـ 1500 جنيه". كما زعم عضو "تمرد"، محمود بدر، في البرنامج نفسه أن "الإخوان فشلوا فى حماية المصريين أو تقديم الخدمات لهم"

5- برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد: استضاف  عماد الدين حسين، رئيس تحرير  صحيفة الشروق الذي ادعى أن "جماعة الإخوان هدفها إنهاك الأنظمة والحكومات" وأنها " خططت لمواجهة الجيش منذ 2011"

6 – برنامج على مسئوليتي الذي يقدمة احمد موسي: استضاف السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، فقال: إن  "أمريكا سعت لعودة مرسي والإخوان في العملية السياسية بعد 30 يونيو"!

7-برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على شاشة «القناة الأولى»: استضاف محمود مسلم رئيس تحرير جريدة "الوطن" المصرية، فزعم أن "الإخوان تلاعبوا بالدين.. ورئيسهم لم يشيد مسجدا واحدا خلال عام حكمه"!

8- برنامج "حقائق وأسرار" الذي يقدمه مصطفى بكري على قناة صدى البلد، صدر عنوانا يقول "مصطفى بكري يكشف خفايا رسالة من مرسي لوزير الداخلية في 2013"

9- برنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على فضائية «ten» تقديم نشأت الديهي، قال فيه الديهي:

" حكم الإخوان كان عبارة عن أيام سوداء"، وادعى احراق الإخوان للمجمع العلمي!! واستضاف  كاهنا من كرداسة، ليزعم أن "الإخوان أرادوا الانتقام من الدولة بحرق الكنائس"

10- التلفيزيون المصري عرض فيلم وثائقي بعنوان «العمارة» ، معبأ بالأكاذيب، يزعم صانعوه "رصد سلوك الجماعة للوصول للحكم ومحاولة السيطرة على مؤسسات الدولة"!

الصحف والمواقع

نشرت الصحف المصرية مقالات وتقارير تشوه الإخوان وتصف دورهم في مصر بـ"السلبي" ومن ذلك:

- صحيفة الوطن:  نشرت تقارير  تحت عنوان "استهداف القوة الناعمة.. تنظيم الإخوان يشعل الجامعات ويدمر المتاحف وهيئات الثقافة"، "نائب رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق: «الإخوان» سعت لضرب الهوية المصرية"

- صحيفة الوفد: نشرت مقالا لمحمود غلاب بعنوان  "3 يوليو.. عقـدة «الإخـوان»!.

- صحيفة الدستور: نشرت تقريرا بعنوان : "خبير أمني: حكم الإخوان كانت خطة أمريكية الصنع.. وبيان 3 يوليو من أعظم انتصارتنا."

- صحيفة البوابة نيوز:  نشرت تحت عنوان  "أيمن سالم: الإخوان كانوا يعملون من أجل أنفسهم فقط"

- صحيفة "الأهرام" نشرت مقالا للكاتب أحمد عبد التواب تحت عنوان  "خداع برنامج الإخوان"، كما نشرت مقالا ليوسف القعيد بعنوان "مؤامرات خريف الإخوان".

- "أخبار اليوم" نشرت مقالا لجلال عارف بعنوان: "كان حكم الإرهاب إهانة.. وكان مستحيلا أن تقبلها مصر"، كما نشرت مقالا لكرم جبر تحت عنوان "كرم جبر يكتب: ذاكرة الوطن لا تعرف النسيان"

- المصري اليوم، نشرت مقالا لفاطمة ناعوت بعنوان "من ملف الإخوان النسائى"، تقدح فيه في الأخوات وبخاصة النائبة البرلمانية السابقة السيدة أم أيمن "عزة الجرف ".

- روز اليوسف، نشرت مقالا لثروت الخرباوي بعنوان ("الإخوان" من غرس بذور الإرهاب إلى اقتلاع جذور التنظيم).

- الصحف الخليجية، ساهمت أيضا في الحملة بكتابات لمصريين وعرب مؤيدين للانقلاب، ومنها:

- موقع حفريات الإماراتي، الذي نشر مقالا لأحمد بان تحت عنوان "كيف صار حسن البنا أقوى منوّم مغناطيسي في مصر؟، ونشرت مقالا لطارق أبو السعد تحت عنوان "المخابرات البريطانية تدير الإخوان".. اعترافات الرجل الثاني في التنظيم".

- العين الإماراتية،  نشرت مقالا لمنير أديب تحت عنوان "-الإخوان بين ثورتين يوليو 1952 ويوليو 2013"،كما نشرت تقريرا بعنوان "اعتراف خطير من قيادي إخواني.. هكذا تعاون مع مخابرات أجنبية".

- الشرق الأوسط نشرت للكاتب مشاري الذايدي تحت عنوان (10 سنوات على طرد «الإخوان» من المحروسة )

- الخليج الإماراتية، نشرت مقالا لعبد الله السناوي بعنوان "الإخوان والسلطة.. حديث الصفقات".

الحملة في المجمل تهدف إلى تبييض جرائم السيسي، واتهام الإخوان بأنهم وراء كل ما حل بمصر من تراجع خلال سنوات الانقلاب العشر، وهي أمور تناقض العقل والمنطق وسياق الأحداث الواقعي، ولا تنطلي على طفل في سن التمييز، أما دلالتها الجوهرية هي أن هذا النظام الانقلابي بلغت هشاشته حد الاحتماء بضجيج الأكاذيب المفتعلة.