لتسريع وتيرة التطبيع والضغط على حماس .. مسؤولان صهاينة في القاهرة تمهيدا للقاء "السيسي وبينيت" ..

السبت - 4 سبتمبر 2021

 الاحتلال يطالب مصر بالضغط على حماس لوقف "الإرباك الليلي".. والصهاينة يحذرون بايدن من انتقاد مصر والسعودية.. والفصائل الفلسطينية تتهم الجيش المصري بقتل 3 فلسطينيين في نفق حدودي بغاز سام

في خطوة جديدة من خطوات التطبيع العلني بين الكيان الصهيوني والنظام الانقلابي بمصر ..  مسؤولان كبيران في الجيش والأمن القومي الصهيوني أجريا مباحثات في القاهرة مؤخرا  ..  في إطار التحضير للقاء المقرر إجراؤه في شرم الشيخ بين السيسي و "نفتالي بينيت"  

 السلطات المصرية والصهيونية أكدتا أن "بينيت" سيزور شرم الشيخ للقاء "السيسي" خلال الأسبوع المقبل .. وسيكون اللقاء في ظروف علنية وسيتركزعلى العلاقات الثنائية  والملف الفلسطيني بمختلف تفاصيله  بدءاً بالعلاقات  الصهيونية  مع السلطة الفلسطينية وحتى المحادثات بين  دولة الأحتلال و"حماس

 وصرح مصدر سياسي في تل أبيب للخليج الجديد  قائلا:  " الوفد الأمني الصهيوني الذي زار القاهرة كان برئاسة مسؤول كبير في مجلس الأمن القومي في مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية  ومنسق أعمال الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة  الجنرال "غسان عليان"   ... وتركزت المناقشات حول الوضع في قطاع غزة "

و"  هناك  توقعات بأن يكون هناك تقدم في المفاوضات الجارية بين  دولة الأحتلال وحركة "حماس" عبر الوسيط المصري..  بشأن التهدئة طويلة المدى وصفقة تبادل الأسرى "

وتابع المصدر:  " وفد الاحتلال التقي شخصيات رفيعة المستوى في المخابرات المصرية..  وطلبوا الضغط على "حماس " للانخراط في مطالب دولة الاحتلال "

ومع اقتراب زيارة "بينيت" لشرم الشيخ .. كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية : " الاحتلال يطالب مصر بالضغط على حماس لوقف «الإرباك الليلي»  على الشريط الحدودي مع قطاع غزة ، وأن وفد "دولة الاحتلال "طلب من المصريين  زيادة الرقابة على تمرير السلع ذات الاستخدام المزدوج لغزة عبر معبر رفح .. خشية استفادة حماس منها لإعادة ترميم منظومتها العسكرية"

و«الإرباك الليلي» هي مسيرات ليلية تنظمها مجموعات شبابية وتستخدم قنابل صوتية وتشعل إطارات مركبات... بهدف إزعاج جيش الاحتلال وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود احتجاجا على تشديد الحصار قطاع غزة

وبدأت السلطات الصهيونية رفع القيود التي فرضتها على القطاع منذ الحرب الأخيرة في مايو الماضي مؤخرا .. وقامت بتوسيع مساحة الصيد البحري مقابل غزة من 12 إلى 15 ميلاً بحرياً  وأعادت فتح معبر كرم أبو سالم بشكل كامل لإدخال المعدات والبضائع  وزادت حصة المياه (العذبة) لقطاع غزة بكمية 5 ملايين متر مكعب

من جانبه أكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن "هذه الخطوات التي تم إقرارها في ختام تقييم للأوضاع الأمنية وبمصادقة المستوى السياسي.. مشروطة بمواصلة الحفاظ على استقرار أمني طويل الأمد  حيث سيتم بحث توسيعها وفقاً لتقييم الوضع   "

وفي سياق متصل .. حذر مسؤولون في الاحتلال  بايدن من انتقاد مصر والسعودية

قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": أن  "مسؤولين إسرائيليين حذروا الإدارة الأمريكية مرارا من المبالغة في انتقاد الحكومتين السعودية والمصرية فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان .. وسبب التحذير هو مخاوف  الكيان الصهيوني من أن تدفع هذه الانتقادات   محمد بن سلمان و  السيسي للبحث عن الدعم في مكان آخر والتقارب مع خصوم كبار للولايات المتحدة  مثل إيران والصين وروسيا "

وعلى صعيد آخر .. تتهم الفصائل الفلسطينية الجيش المصري بقتل  3 تجار فلسطينيين في  نفق على الحدود مع مصر .... بعد استهدافهم بغاز سام

 ناشطون فلسطينيون وشهود عيان :  الأشخاص الثلاثة يعملون في نفق تحت الأرض يمتد بين الحدود الفلسطينية والمصرية لنقل البضائع..  وقد تعرض نفقهم للكشف من قبل الجيش المصري الذي قام بضخ غازات سامة في النفق ما أدى لوفاتهم

و مصادر قبلية تحدثت لـ"العربي الجديد": الشبان الفلسطينيين لقوا حتفهم نتيجة لاستنشاقهم غازا ساما تم رشه من قبل الجيش المصري ... الذي دمر النفق مساء   الخميس الماضي وتم انتشال جثثهم مساء أمس الجمعة

 لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة دعت إلى التحقيق في الحادثة   .. خاصة وأنهم كانوا يبحثون عن لقمة عيشهم في ظل الحصار الظالم الذي يتعرض له القطاع ولم يستهدفوا إطلاقا المساس بالأمن المصري.. والطريقة التي قضى بها الضحايا غير مبررة