مؤتمر دولي يطالب بإجراءات "صلبة" ضد ممارسات الهند في كشمير

الاثنين - 7 آغسطس 2023

متحدث "الإخوان": "كشمير" جرح نازف في جسد الأمة ولا يمكن فصلها عن حملة الإسلاموفوبيا

 

إنسان للدراسات الإعلامية- خاص:

نظمت "حركة كشمير المملكة المتحدة" مؤتمرا دوليا في اسطنبول، الجمعة 4 أغسطس 2023، بالتعاون مع الجالية الكشميرية في تركيا والمجتمع المدني التركي؛ لإدانة الانتهاكات الهندية ضد الكشميريين وإعادة التأكيد على دعم الشعب في كشمير المحتلة من قبل الهند.

أكد المتحدثون في المؤتمر، الذي حضره ممثلا عن جماعة الإخوان المسلمين د. طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، ضرورة اتخاذ إجراءات دولية أكثر صلابة ضد ما وصفوه بـ"وحشية الهند في كشمير".

وحذر المتحدثون من تكرار سيناريو ما يحدث في غزة؛ في كشمير؛ فقد أصبحت في معزل عن العالم ولا يُعلم حجم الانتهاكات هناك، كما بات معتادا ما يحدث للمسلمين من انتهاكات في كل من كشمير وأراكان وغيرها.. مثلما يحدث للشعب الفلسطسني في غزة دون أن يحرك العالم ساكنا.. في ظل تعامل المجتمع الدولي "بازدواجية قميئة"، بحسب تعبير أحد المتحدثين.

واقترح رئيس حركة "كشمير المملكة المتحدة"، فهيم كياني، قرارًا تمت الموافقة عليه بالاجماع، يدين الانتهاكات الهندية ويطالب بإلغاء المواد 370 و 35A، ودعا إلى اتخاذ إجراءات أكبر ضد الهند من قبل المجتمع الدولي والهيئات مثل الأمم المتحدة.

وطالب محمد المطيري عضو مجلس الأمة الكويتي؛ المنظمات الحقوقية في العالم وفي الأمم المتحدة؛ "بنصرة الضعفاء والمظلومين، وألا يتوقف القيام بدورهم في ذلك الصدد على دين أو لون لو عرق؛ مما يحقق السلم الاجتماعي والتعايش السلمي في العالم"، كما طالب منظمة التعاون الإسلامي أن يعيدوا لهذه المنظمة هيبتها، ويقوموا بواجبهم لنصرة المسلمين والمظلومين منهم .

من جانبه، لفت د.مصطفى كايا عضو البرلمان التركي؛ أنه منذ ٧٦ عاما والمسلمون في كشمير يطالبون بأول حق وأول درجة من درجات الحرية، وهي أن يعيشوا مسلمين أحرار من غير تدخلات الهند التي تحاول جاهزة أن تمحو وجودهم وتغير ديموغرافية الإقليم؛ واليوم بعد مرور ٧٦ عاما أصبحت كشمير كفلسطين وأركان واليمن .."مثل اليتامى الذين لا أمل لهم وقد تم تناسيهم تماما".

كما ذكّر النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم دوغان باكين؛ بدور مسلمي الهند الكبير في خروج المستعمر الإنجليزي، كما قال المهاتما غاندي " لولا المسلمين الهنود لما خرج المستعمر الإنجليزي من الهند "، و لفت باكين لدورهم أيضا في حرب الاستقلال التركية، وقال: "كانت هناك مساعدات كثيرة تأتي لنا مثل الأسلحة التي ساعدتنا في الحرب".

وفي مقابلة لفضائية "وطن" مع د. طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، على هامش المؤتمر، قال: "إن قضية كشمير هي أحد الجراح النازفة في جسد الأمة المسلمة، وأهل كشمير يريدون الحرية والحقوق التي تكفلها المواثيق الدولية والحقوق الإنسانيه العامة، ويأبى الظالمون أن يمكنوا هؤلاء من أن ينالوا حريتهم، فيعملون القتل والاغتصاب في النساء واختطاف الرجال وقتل الشباب وتغييب الناس في السجون، وحرمانهم الناس من أدنى حقوق الإنسان"

تابع فهمي: "لا يمكن أن نفصل هذا حقيقه عن حملة الاسلاموفوبيا، لا يمكن أن نفصل هذا عما يحدث لمسلمي الإيجور أو مسلمي ميانمارأو ما يحدث في فلسطين المحتلة أو ما يتعرض له أهلنا في السويد وفي الدنمارك وفي بقيهة أنحاء اوروبا.. هي كلها صيحات من أجل أن لا يعلو صوت الإسلام، صوت الحق والحرية والكرامة، ولكننا تعلمنا أنه لا يضيع حق وراءه مطالب، ونأمل أن يفيق أهل الهند إلى رشدهم وأن يعودوا إلى الممارسات الطبيعية للإنسان، فالمسلمون مكون أساسي في الهند، هم ليسوا لاجئين في هذا البلد وهم لا يفتئتون على حقوق أحد، ولكنهم يريدون حقهم، يريدون إنسانيتهم .. وأسال الله سبحانه وتعالى أن يمنح أهلنا في كشمير الصبر والقوة على الاستمرار والمواصلة"

ضم المؤتمر ضيوف شرف دوليين مهتمين بالحدث، في مقدمتهم سفير باكستان في تركيا الدكتور يونس جنيد، وعضو البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية الحاكم توغبا إيزيك إركان ، وعضو البرلمان التركي من حزب الرفاه الجديد ونائب رئيس الحزب دوغان بيكين ، وعضو البرلمان التركي عن حزب السعادة و نائب رئيس مجلس الادارة مصطفى كايا، وعضو مجلس النواب الكويتي محمد المطيري.

ومن بين المتحدثين الدوليين الآخرين مجبل محمد الرشيدي ودلال العجمي، وكلاهما محاميان في مجال حقوق الإنسان من الكويت. كما شهد المؤتمر مشاركة عدد من كبار قادة كشمير وأعضاء جمعية آزاد جاموكشمير.