مفهوم التربية الإعلامية
الأربعاء - 26 مايو 2021
لو عدنا إلى الأصول اللغوية لمفردتي الإعلام والتعليم لوجدنا التقارب الوظيفي بينهما، فكلاهما من أصل علم و أعلمه، أي أخبره، فالإعلام: الإخبار والتبليغ والإيصال، والتعليم: التبليغ مع التكرار، ولكنهما يشتركان في معنى واحد وهو: نقل المعارف والمعلومات من المرسل، وهو رجل الإعلام أو المعلم إلى المستقبل وهو المتلقي للرسالة الإعلامية أو المتعلم. هذا التلازم يقتضي إدراك الوظيفة التعليمية والتربوية للإعلام والوظيفة الإعلامية للتعليم والتربية، فهما متكاملان متلازمان.
بالتالي فإن التربية الإعلامية تعني امتلاك المهارات والمعرفة لقراءة وتفسير محتوى الإعلام وإنتاج المواد الإعلامية ...باختصار "اكتساب مهارة التعامل مع الإعلام"، أو يمكن أن نحددها "بالقدرة على أن نفسر بوعي كامل وانتباه المعاني والتأثيرات الإيجابية والسلبية لوسائل الإعلام، وانتقاء ما يناسب منها والتفاعل معها".
أهداف التربية الإعلامية:
1- القدرة على فهم وسائل الإعلام وتأثيرها، واكتشاف ما تحمله مضامينها من قيم
2- القدرة على تقديم آراء نقدية للمضامين الإعلامية سلبا وإيجابا
3- القدرة على الاختيار الواعي للوسائل والمضامين
4- القدرة على التواصل مع وسائل الإعلام للتعبير عن الرأي
5- القدرة على إنتاج مضامين إعلامية وإيصالها للجمهور
مبادئ التربية الإعلامية
عندما يقدم الإعلام رسائل تربوية فلا بد أن تقوم على أصول ومبادئ عامة ترسم إطارها، ومنها أن تكون:
- ملتزمة.
- مسئولة، كون القائمين عليها جميعا مؤتمنين
- هادفة، حيث حددت هدفها بعناية وتغيت إعداد الإنسان الصالح المصلح وليس المواطن الصالح فحسب.
- إيجابية، ترشد المجتمع وتحث أبناءه على الإصلاح الإيجابي الذي يفيد الذات والآخرين.
- عملية، تؤكد على المشاريع التي تنفع الأمة في ميادين الحياة
- شاملة، لا تستثني من نشاطها أي فرد من المجتمع الإنساني.
- واقعية، تتعامل مع الواقع من غير انحدار ولا مثالية مفرطة، وتتعامل مع المتلقي من حيث كونه إنسانا.
- معتدلة، تقصد الوسطية في بنائها، من غير إفراط ولا تفريط.
- منفتحة، تعمل على أساس أن العطاء الحضاري والإنجاز العلمي ملك لبني الإنسان في أي زمان ومكان.
- متوازنة، فهي تسعى إلى بناء شخصية إسلامية متكاملة ومتوازنة ومنتجة.