نقص الدقيق يلهب أسعار الخبز في مصر.. واحتياطي القمح يكفي 4 أشهر فقط
الاثنين - 7 مارس 2022
كشف متعاملون في السوق المحلي، عن ارتفاع أسعار الدقيق 3 مرات منذ بداية الشهر الجاري، ليصل نحو 460 جنيها للجوال الواحد في أسواق الجملة، مُرتفعا من مستوى 360 جنيها أواخر فبراير.
وأوضح التجار وأصحاب المحلات التجارية، أن ارتفاع أسعار الدقيق سيؤدي لزيادة أسعار الخبز الحر والمنتجات الغذائية التي يدخل الدقيق في إنتاجها مثل الخبز السياحي والفينو والحلويات، مُشيرين إلى أن سعر رغيف الخبز الحر، وصل جنيهان، كأقل سعر في الأسواق الشعبية في بعض المناطق.
ووفقا للتجار، فإن سعر جوال الدقيق بلغ نحو 360 جنيهًا مطلع الشهر الجاري، بينما قفز إلى 420 جنيهًا منذ 3 أيام ثم إلى 460 جنيهًا اليوم.
وخصصت وزارة المالية ما يقرب من 50 مليار جنيه لدعم الخبز في موازنة العام المالي الحالي 2022/2021، ولكن مع ارتفاع الأسعار بنسبة 37% عن توقعات الموازنة، تواجه الحكومة زيادة كبيرة في فاتورة الدعم وألمح عبد الفتاح السيسي لأول مرة إلى إمكانية رفع أسعار الخبز المدعم العام الماضي، ومن المتوقع أن تعلن وزارة التموين عن قرارها في هذا الشأن بنهاية مارس.
وقال خبراء: إن قرار خفض دعم الخبز يمكن أن يدفع معدل التضخم في مصر للارتفاع إلى 12%، بحسب تصريحات رضوى السويفي رئيسة قسم البحوث بشركة الأهلي فاروس لـ "العربية" وقالت أيضا إنه، وفقا للمسار الحالي، من المتوقع أن يصل معدل نمو أسعار المستهلكين إلى 9% بحلول الربع الثالث من عام 2022، في حين أن اتجاه الحكومة لرفع سعر الخبز ستدفع التضخم إلى ما بعد النطاق المستهدف للبنك المركزي البالغ 7% (± 2%) وارتفع معدل التضخم السنوي في المدن إلى 7.3% في يناير، وهو أعلى مستوى له منذ عامين ونصف العام.
من جانب آخر، قالت وكالة بلومبرج للأنباء: إن ارتفاع أسعار القمح إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008، في ظل المخاوف المتصاعدة من حدوث نقص عالمي في الإمدادات، أسعار القمح تسجل ارتفاعاً قياسياً بنسبة 40% وهي الأعلى خلال 14 عام حيث تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في منع كييف من تسليم أكثر من 25 في المائة من صادرات المحصول.
أدت التطورات إلى إغلاق موانئ التصدير الرئيسية في أوكرانيا، وتعطيل الخدمات اللوجستية ووسائل النقل. كما تهدد الاشتباكات المستمرة بين القوات الروسية والأوكرانية زراعة المحاصيل خلال الأشهر المقبلة. كما توقفت تجارة القمح مع روسيا إلى حد كبير