بين الترحيب والحياد.. هكذا رأى الإعلام التركي اللقاء الأخير بين أردوغان والسيسي

الخميس - 14 سبتمبر 2023

إنسان للدراسات الإعلامية- وحدة الترجمة

أثارت مصافحة رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان لقائد الانقلاب في مصر، عبدالفتاح السيسي، على هامش قمة مجموعة العشرين التي انعقدت مؤخرا في نيودلهي وما أعقبها من مباحثات سريعة، كثيرا من ردود الفعل في الصحافة والإعلام التركي، حيث تناولت معظم  الصحف التركية خبر المصافحة بشكل إيجابي، وذهب بعضها إلى أن لقاء أردوغان والسيسي يهدف لتوسعة العلاقات بين أكثر بلدين مؤثرين في المنطقة، وبالغ بعضها بأن رجوع العلاقات سيصل بهما إلى مستوى أفضل مما كانا عليه قبل ذلك.وتناولت وكالة الأناضول خبر المصافحة بشكل إيجابي تماما،  قائلة إن أردوغان والسيسي يعربان عن رغبتهما في تعزيز التعاون الإقليمي في إطار المصالح المشتركة، بما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط، كما ان اللقاء بحث سبل تكثيف التشاور والتنسيق لتطوير كافة جوانب العلاقات الثنائية بما يتوافق مع مصالح تركيا ومصر.(رابط الخبر)

ونقلت قناة CNN Türk الخبر كما هو، وأشادت بالبيان المكتوب الذي أدلت به الرئاسة المصرية، واقتبست منه "إن الزعيمين أعربا عن رغبتهما في تعزيز التعاون الإقليمي من أجل المساهمة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والأمن والاستقرار في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط". (رابط الخبر)

ونشرت صحيفة Sözcüsü  القومية المثلة للكماليين الخبر بإيجابية عالية، فقالت: "بعد خطوات التطبيع التقى السيسي وأردوغان في الهند. وبعد الاجتماع، أدلت مصر ببيان رائع وبحسب البيان المكتوب، أكد الزعيمان خلال اللقاء في نيودلهي، أهمية العمل على تحسين العلاقات بين البلدين" (رابط الخبر)

كذلك نقلت صحيفة "المشرق" Aydınlık    القومية الكمالية خبر المصافحة بشئ من الإيجابية مع علامة تعجب في العنوان الذي كان يحمل عبارة (التقى اردوغان والسيسي  بعد 13 عاما من الانقطاع!)

ولم تكتف الصحيفة بذكر هذه الجملة في العنوان فقط بل راجعت السيناريو كاملا منذ صعود حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين للحكم في مصر، وكيف أن هذا كان نقطة تحول كبير للتعاون بين البلدين آنذاك خاصة في ملف القضية الفلسطينية وسوريا. وذكّرت بزيارة الرئيس أردوغان إلى مصر مع 10 وزراء و 350 من رجال الأعمال، مرورا بثورات الربيع العربي وانقلاب السيسي على الرئيس المنتخب في مصر، وطرد السفير التركي من القاهرة، وأخيرا رجوع العلاقات شيئا فشيئا مع مصر وتصافحهما في العاصمة الهندية نيودلهي. (رابط التقرير)

من جانبها، تناولت صحيفة "الأمة" صحيفة Milliyet   (يمين وسط) الخبر بإيجابية عالية حيث قالت: "شدد الرئيس أردوغان على أهمية الدعم الذي تقدمه الإدارة المصرية للمستثمرين والشركات التركية، وأكد أنهم يعلقون أهمية أيضًا على تنشيط التعاون في مجالات الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية والثقافة والتعليم".وأشارت إلى أن اجتماع السيسي وأردوغان حضره كل من وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إبراهيم كالين، ومدير الاتصالات فخر الدين ألتون، وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمن، عاكف تشاتاي كيليتش، وكبير مستشاري الرئيس سيفر توران. (رابط الخبر)
أما صحيفة "الجمهورية" Cumhuriyet ( يمين الوسط الديموقراطي) فقد نقلت الخبر مجردا كما هو، دون التلميح بإيجابية أو سلبيىة (رابط الخبر)
ولوحظ أن الكثير من الصحف التركية، التي كانت تنتقد موقف أردوغان مع السيسي التزمت الصمت أو نقل الخبر مجردا دون تعليق، ومثال ذلك جريدة جمهورية التي نشرت الخبر الأخير مجردا، رغم أنها نشرت تحليلا قبل أسبوع بعنوان "هل يتم الصلح مع مصر ورجوع العلاقات المعقدة بين الدولتين المؤثرتين في المنطقة؟". (رابط التحليل)