هل السيسي متورط في تجارة أعضاء أطفال الشوارع ؟

الثلاثاء - 12 أكتوبر 2021

عقب حلقة "دموع في عيون بلحه" للمعارض تامر جمال عن تجارة السيسي في اعضاء المصريين .. واتهام  المعارض ياسر العمدة الجيش رسميا باختطاف قرابة 12 ألف من اطفال الشوارع والتجارة في اعضاءهم..

وتداول مقطع صوتي، يقال أنه لطبيب في إحدى الوحدات الصحية في السويس يتحدث عن عرض سيارات الشرطة لأطفال شوارع ومشردين على الوحدات الصحية، لتحديد "هل هم مدركون أم لا؟"

طرح ناشطون مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تساؤل هل هناك علاقة بالفعل بين اختفاء عدد من أطفال الشوارع ومشرّدين وتجارة الأعضاء في مصر؟

يأتي ذلك بعد تصدّر مصر مراكز متقدّمة في قضية تجارة الأعضاء البشرية، وفق أحدث تقارير دولية وضعتها بعد الصين والهند عالميا، مع تصاعد أعداد المشردين وأطفال الشوارع حسب وزارة التضامن إلى 16 ألف طفل، ووصول معدلات الفقر إلى 33 في المائة.

وبعد أيام من إعلان الفنانة إلهام شاهين تبرعها، هي والكاتبة فريدة الشوباشي، والداعية خالد الجندي، بأعضائهم بعد وفاتهم..

واعتبر مغردون التسريب الصوتي ( للطبيب أنه ذو صلة بقضية تجارة الأعضاء، ويدعم تلك الفرضية تصدي المواقع الإلكترونية المملوكة للمخابرات، مثل "الأهرام" و"اليوم السابع" و"الشروق"، للنفي. إذ نقلت عن مصادر أمنية عدم صحة ما يُتداول عن علاقة الدولة بتجارة الأعضاء، واعتبرتها "إشاعات لإخواني هارب"

من جانبها، ذكرت الصحافية شيرين عرفة، في تحقيق استقصائي لصحافي ألماني في 2017 عن تغلغل

تجارة الأعضاء في مصر: "‏في منتصف أغسطس 2017، صدر تحقيق صحافي ألماني أعده الصحافي تيلو ميشكي لصالح قناة (بروشايبن) الألمانية بعنوان (تجارة الدم) تم تصويره بالكامل داخل مصر بكاميرات خفية، ولقاءات حية وشهادات مسجلة، تصف الدور المرعب الذي تقوم به مصر كواحدة من أهم ثلاث دول في العالم بتجارة الأعضاء البشرية. ‏العجيب، أنه بعد انتشار التقرير، سارعت الحكومة المصرية بخطوتين من أغرب ما يكون، الأولى: نفت وزارة الصحة تماما يوم 20 أغسطس/آب ما ورد بالتقرير، واعتبرته مؤامرة لضرب السياحة العلاجية في ‎#مصر، وفي الثانية، أعلنت وزارة الداخلية يوم 22 أغسطس/آب القبض على رئيس مجلس إدارة مستشفى تخصصي شهير"

وتابعت: "‏بالإضافة إلى اعتقال عدد من الأطباء والسماسرة بتهمة إقامة شبكة لتجارة الأعضاء البشرية، وكأن الدولة، ممثلة في الأجهزة الأمنية، تحاول إبعاد التهمة عن كبار المجرمين بالتضحية بعدد من صغار رجالها في تلك الشبكة الإجرامية". 


واتهم الناشط واليوتيوبر المعارض تامر جمال، الشهير بـ"عطوة كنانة"، النظام، عبر مقطع فيديو نشره مساء 7 أكتوبر الجاري، بإخفاء أكثر من 16 ألف طفل شوارع ومشرد ومختل عقليا. 

وزعم جمال أن كل هؤلاء الأطفال تعرضوا لعملية سرقة لأعضائهم، مؤكدا أن تلك الجرائم تجري في مستشفى "القنطرة غرب" بمدينة الإسماعيلية برعاية الجيش والمخابرات الحربية والشرطة، وفق شهادات لأطباء وصلته من تلك المستشفى.

وربط الناشط الأمر بمجموعة قرارات اتخذها النظام، بينها احتكار الجيش استيراد كل ما يتعلق بمجال الصحة والطب عبر "لجنة الشراء الموحد" التابعة له، وذلك قبل قرار بإغلاق بنوك "القرنيات" في مستشفيات قصر العيني وعين شمس وروض الفرج، بدون سبب واضح.

 

 

 

يذكر أن مصر مصنفة طبقا ل "منظمة الصحة العالمية" ضمن أخطر 5 دول بملف الاتجار بالأعضاء البشرية، فيما قالت "الأمم المتحدة" إن مئات المصريين يلجأون لبيع الكلى والأكباد مقابل المال لتحسين أحوالهم المعيشية.

وتؤكد البيانات أن مصر تحتل المركز الأول بالشرق الأوسط في تجارة الأعضاء، ووصفتها مجلة "نيويورك تايمز" الأمريكية في إحصاء أجرته ديسمبر 2016 بأنها "مركز عالمي لتجارة الأعضاء البشرية".

وفي إحصائية لـ"التحالف الدولي لمكافحة تجارة البشر" منتصف 2017، فقد ظهر أن مصر تحتل المركز الثالث عالميا في تجارة وزراعة الأعضاء البشرية، بعد الهند والصين، وأنها تشهد سنويا 1500 عملية زراعة أعضاء غير قانونية.