وسط فتور دولي ..مبادرة جزائرية لحل أزمة سد النهضة

الثلاثاء - 3 آغسطس 2021

أطلقت الجزائر مبادرة لحلّ أزمة سدّ النهضة تعتمد على إتفاقية المبادئ في 2015.. و مصادر دبلوماسية مصرية : "المبادرة " تسعى لإقناع الدول الثلاثة باللجوء إلى المادة العاشرة من "الاتفاق
ويفتح المبدأ العاشر من الاتفاق باب الوساطة الدولية الملزمة  .. لكنه يتطلب "اتفاق الدول الثلاث على ذلك" وهو ما لم يتوفر رسمياً في أي مرحلة سابقة من النزاع 
وبحسب المصادر ذاتها؛ ترفض إثيوبيا  اللجوء مرة أخرى بعد جولة مفاوضات واشنطن  إلى الرقابة أو الوساطة السياسية بحجة أن القضية فنية فقط  .. و مصر تخشى استمرار إهدار الوقت من دون حصول اتفاق نهائي ملزم  خصوصاً بعدما أصبح تحكم إثيوبيا السيادي في السدّ أمراً واقعاً بإنجاز مرحلتين من الملء
"المبادرة الجزائرية " تسعى لعقد  لقاءات ثلاثية مباشرة بحضور الجزائر وممثلي الاتحاد الأفريقي على المستوى الوزاري والرئاسي أيضاً.. مع عرض استضافة الجزائر هذه اللقاءات لتسهيل التباحث وتخفيف الحساسيات 
وقد وافقت السودان ومصر  مبدئياً على المبادرة الجزائرية باعتبارهما يقبلان أي جهد إقليمي أو دولي لحل الأزمة...  وتعهّدا بإبداء المرونة تجاه الأفكار المختلفة التي قد تساهم في التوصل إلى اتفاق 
فيما تحفظت إثيوبيا تحفظت المبادرة .. وطلبت  من أجل إبداء حسن نوايا من الجزائر أن تعمل على تراجع جامعة الدول العربية عن موقفها السابق الداعم بشكل مطلق لمصر والسودان والمدين لإثيوبيا بالإجماع ..
ولكن " العمامرة"  لم يتعهد بشيء لأثيوبيا  في هذا السياق ..  عدا العمل على تقريب وجهات النظر بين إثيوبيا والدول العربية     
"المصادر " :  مصر لا ترحب بشكل مبدئي بتعظيم الدور الإقليمي لدولة عربية شمال أفريقية بجانبها، تحسباً لتراجع أهميتها القارية... لكن في قضية سد النهضة يبدو الموقف المصري أكثر مرونة تجاه دخول الجزائر كوسيط جديد  
ووزير الخارجية الجزائري: العلاقة بين دول حوض النيل في مرحلة دقيقة..  ومن المهم التوصل لاتفاق بينهما في ملف المياه.
 
وناشطون ينشرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لفيضان النيل بولاية الخرطوم..  رغم محاولات منع المياه من التسرب نحو إحدى المناطق في الولاية
 وأثيوبيا تواصل التحدي : قمنا بتخزين 13.5 مليار متر مكعب  في الملء الثاني .. وإنشاءات السد تسير حسب المخطط الزمني لها