إثيوبيا تدعو دول حوض النيل للتوقيع على اتفاقية عنتيبي
السبت - 28 آغسطس 2021
بعد رضوخ دول المصب للملء الثاني .. إثيوبيا تدعو دول حوض النيل للتوقيع على اتفاقية عنتيبي التي تهدر الحق التاريخي في النيل لمصر والسودان
شهد ملف سد النهضة كثير من التطورات على مدار الأيام القليلة الماضية ، فبعد رضوخ دول المصب للملء الثاني ، و في تحدي جديد.. إثيوبيا تدعو دول حوض النيل للتوقيع على اتفاقية عنتيبي، ووزير الري السوداني يؤكد في تصريحات مفاجأة أن ليس هناك أثر لسد النهضة على فيضان هذا العام .، والكيان الصهيوني يدخل للوساطة ، وفي سياق متصل الفيضان يُغرق أراضي طرح النهر في المنوفية خاصة أشمون، ويدفع الأهالي لترك منازلهم وأمتعتهم وثرواتهم الحيوانية للهروب من الغرق، ومن خلال سطور هذا التقرير نتعرض للتفاصيل..
دعا وزير الخارجية الإثيوبي رضوان حسين خلال لقائه سفراء دول حوض النيل بأديس أبابا للتوقيع على اتفاقية عنتيبي .. وجدد التزام بلاده بالاستفادة…
بالاستفادة العادلة والمنصفة من مياه النيل بالتشاور الوثيق مع دول الحوض
"اتفاقية عنتيبي" وقعت عليها 4 من دول حوض النيل في مايو 2010 بمدينة عنتيبي الأوغندية .. واعترضت عليها مصر والسودان وقتها بوصفها تشكل نهاية للحصص التاريخية للدولتين في مياه النيل
وزير الخارجية الإثيوبي حذر خلال اللقاء من أن مقترح تونس الذي طرح على مجلس الأمن سيقوّض المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة... وأكد أن الحصص التاريخية لدول المصب من النيل غير منصفة وجاء الوقت للتخلص منها
فيما أكد وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس في تصريحات صحفية؛ رضوخهم للواقع الذي فرضته أثيوبيا قائلا : " ليس هناك أثر لسد النهضة الإثيوبي على فيضان هذا العام في البلاد .. رغم أن العام الماضي شهد ربطا غير رسمي بين فيضان كبير سبب أضرار في السودان وبين السد "
و مراقبون : السودان يتأثر بسرعة بأي نقص في مياه نهر النيل الأزرق خلال أي عملية ملء لسد النهضة... إذ يبعد عن الحدود السودانية الإثيوبية بين 20 و40 كلم
من جانبها أكدت الخارجية السودانية في تصريحات صحفية أن السد قد يكون له تأثير إيجابي على الفيضانات خلال موسم الأمطار.. وأعرب وزير الخارجية عن عن أمله في الاستفادة من إنتاج الكهرباء لكنه اشتكى من نقص المعلومات من إثيوبيا بشأن تشغيل السد
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس: " عدم تبادل المعلومات حول سد النهضة الإثيوبي أجبر بلادنا على «تحوطات مكلفة» .. من أجل تفادي عطش البلاد "
وخبير المياه واستشاري هندسة السدود أبو بكر محمد مصطفى ل"الجزيرة":" السودان واجه تحديات في العامين الماضي والحالي.. بسبب امتناع إثيوبيا عن تبادل المعلومات عن عملية ملء سد النهضة الأولى والثانية "
مما اضطر السودان لمواجهة ثلاثة تحديات خلال المرحلة الماضية ..منها مواجهة الملء الثاني لسد النهضة والفيضان غير المسبوق في النيل الأبيض والفيضان في النيل الأزرق ما أدى لتغيير أسلوب إدارة السدود السودانية لتجنب الأضرار في الأرواح والممتلكات "
أبو بكر محمد: " الملء الثاني لسد النهضة يقلل من معدلات تدفق المياه للسودان ومصر .. من حيث الكمية والمواقيت الزمنية ما يهدد الاحتياجات السكانية والزراعية واحتياجات الطاقة على نهر النيل الأزرق والنيل الرئيسي "
ومصادر دبلوماسية مصرية لـ"العربي الجديد": شهد ملف سد النهضة مؤخرا اتصالات متتقدمة مع الكيان الصهيوني على الصعيدين الاستخباراتي والدبلوماسي .. وشهدت تباحثاً حول إحياء دور وساطة قد تؤديه الحكومة الصهيونية بتنسيق مع الولايات المتحدة.. على أن تظهر ثمار هذا الدور قبل الاقتراب من موعد الملء الثالث للسد في الصيف المقبل
"المصادر" : تدخل الكيان الصهيوني من وجهة النظر الأميركية سيساعد على توطيد العلاقة بين مصر وإسرائيل وتطبيع العلاقات مع السودان.. ومن ثم المساهمة في التهدئة الميدانية في المنطقة والانعكاس الإيجابي على القضية الفلسطينية وأمن إسرائيل
و المقاربة الجديدة المدعومة من الإدارة الأميركية في عهد جو بايدن ... لا تبلغ حد الوصول إلى حل نهائي للقضية بل مساهمة محدودة بوساطة مؤقتة لإحياء المفاوضات ولا تشمل المشاركة في وساطة ملزمة وفقاً للمادة العاشرة من اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في مارس 2015
وفي سياق متصل .. الفيضان يُغرق أراضي طرح النهر في المنوفية خاصة أشمون.. ويدفع الأهالي لترك منازلهم وأمتعتهم وثرواتهم الحيوانية للهروب من الغرق
الفيضان بتلك المحافظة يحدث للعام الثاني علي التوالي .. دون ترتيبات من الوحدات المحلية التابعة لها التي أطلقت فقط عدة تحذيرات لـ 3 مدن في محافظة المنوفية