زهير سالم يكتب: من تاريخ المنطقة الدبلوماسي..الاستثمار في ترويض الوحش

الأحد - 25 يوليو 2021

- زهير سالم
( مدير مركز الشرق العربي )

سادت فكرة : أن لا يترك العرب " حافظ الأسد" لإيران، طوال العقدين الأخيرين من عقود الألفية المنصرمة. استثمر حافظ الأسد في هذه الفكرة طويلا، ولاسيما أيام الحرب العراقية - الإيرانية الأولى. وكان هو الرابح الأول فيها، وكانت إيران هي الر ابح الثاني، وكان الخاسر فيها هو الطرف الثالث، الطرف الذي يدفع الخراج ويلسع بالكرباج ..
اليوم يقولون : إذا كان هذا الوحش باقيا ، كما أفاد وكيل الخارجية الأمريكي ، فلنعمل على ترويضه ..!!
أسوأ شيء في تجارب البشر أن يلدغوا من الجحر الواحد سبعة وسبعين، إن أبسط وسائل الحرب الأسدية على المحيط العربي، الاستثمار أكثر بمثل حرب الأفيون ..!!
وتابعوا مسلسلات اكتشاف الكميات الضخمة في الشاحنات السورية واللبنانية ..حرب الأفيون، ليست حربا على الأنظمة فقط بل هي حرب على الشعوب، على العقول والقلوب، على صحة الفرد وتماسك المجتمع وقدرته على الإنجاز ، والعطاء ..مجتمعات يستنزفها الخبل في كل وقت وحين. البراميل المتفجرة، وغاز السارين يفتك بالبشر لحظيا، جرعات المخدرات بأنواعها، تفعل الفعل نفسه على مدى أطول ، كلفة البرميل المتفجر، وعبوة السارين يدفع ثمنها القاتل، جرعة المخدر يدفع ثمنها المقتول، ويوظفه القاتل أكثر في توسيع مشروع القتل...
عفوا ...نحن لا نعلّمهم ولكن نذكرهم.